حيثُ ذهبتِ
لم يتغيّر شيء
مازالت الشمس تُباغتُ الصباح
و الصباحُ يُباغت العصافير
العصافير تباغت الأشجار
و الأشجار تستسلمُ لحنان الشمس
والأرصفة تطربُ لوقعِ خطوات الأطفال الذاهبة إلى المدرسة
لم يتغيّر شيء
فالمراعي تترامى أمام القطعان
والسواقي تجري
الأنهار تُغنّي
والجبال جاسئة تتأمّل البراري
البحار تُداعب الشواطئ
والنوارس تغفو على الأمواج
لم يتغيّر شيء
لم تخرج الفصول عن طقوسها
ولا المناخات عن تقويمها
ولا الكواكب عن مداراتها
ولا البساتين عن رونقها
فلم يتغيّر شيء إذاً
السماء كما هي
والمجرّة،
ودرب التبّانة
ومؤشر البوصلة
فقط طيفٌ جديد من الفرح الذاهل استبدّ بروحي000
نعم استبد بروحي وعقلي000
وربما انتِ ربما000
مع تحياتي