أهلا برُوّاد و زوّار و مُرتادي مُجتمع اليوم من المُحيط إلي الخليج ..
...............
قد تمرّ علي المرء لحظات صعبة ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>تضعف فيها شخصيته ، و تنكسرُ فيها مرآة كينونته </SPAN>..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>فتُحرق آثار ماضيهِ .. </SPAN>و تُعدمُ نفحاتُ حاضرهِ .. </SPAN>فتنتحرُ علي وقعيهما ، نبضات مُستقبلهِ ..</SPAN>
</SPAN>
فتفقد الحياة بريق ألوان ٍ قد اكتسبتها من نظرات أمل ٍ مُشرق ..</SPAN>
</SPAN>
حينها يفقد ذاته التي لا طالما كان يلتمسُهُ في طيّات وجوه من أحب ..</SPAN>
</SPAN>
فـتخربُ مع رياحها علي ذي غرّة </SPAN>حصاد السنين ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>وتتحطم فيها لبناتُ قد صنعها بمجدٍ غريق ..</SPAN>
</SPAN>
تلك اللبناتِ التي أوجدها ليبني بها شموخه المنكوب ..</SPAN>
</SPAN>
شموخ لن يُزهر إلا في مُخيلته التي تصنعها تنبّؤات تختلقها أحلامُ ليالي الشتاء الطويل ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>تلك اللحظات تمر علي المرء حتى يكاد أن ينهار ..!</SPAN>
</SPAN>
يا لها من لحظات صعيبة </SPAN>..</SPAN>
</SPAN>
تلك التي تفتك بالمرء و تُغرق تفكيرهُ باللامحدود من أوهام الدنيا وبريقها الزائف ..</SPAN>
</SPAN>
وقتها تتساءل الألسن عن تلكمُ المُسبباتِ ..</SPAN>
</SPAN>
التي أحجبت عنه وصول مياه الأمل فتاهت عن طريقها المُوصل إلي عروق أفكارهِ ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>فيبست عندها أوراق الأمل المُمجّد في جنبات مُستقبله المورق إسودادا ..</SPAN>
</SPAN>
هكذا تتساءل ألسنة الغير ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>وتبقي تلك النفس غارقة في حيرة اللحظات التي انتشلت بنانه من ركام الهلاك ..</SPAN>
</SPAN>
وفي وقت يُحاول أن يُلملم شتاته من الضياع ..</SPAN>
</SPAN>
و يجمع أوراقه التي تتساقطت منه كما تسقط </SPAN>بقايا الورق من أغصان الشجر </SPAN>..</SPAN>
</SPAN>
تصعقه سبّابات أيادي الشامتين من بني البشر ..</SPAN>
</SPAN>
أصابع تتجه إليه من كل حدب .. أصابع تتغامز اتجاهه من كل صوب !</SPAN>
</SPAN>
بين ضاحك وباكي .. بين شامت و مُواسي ..</SPAN>
</SPAN>
تتقاذفه تلك اللحظات ..</SPAN>
</SPAN>
وهو يُعاني من همسات و غمازات و ألسن تتحدث عنه بسوء ..</SPAN>
</SPAN>
كل ذلك ، ويبقي لخصومه أكبر الصولات و اعتي الجولات التي ستُنهي ما أبقته تلك اللحظات ..</SPAN>
</SPAN>
تلكمُ القاضية يا بني البشر !</SPAN>
</SPAN>
ألا وحيكم يا بني البشر !</SPAN>
</SPAN>
- النهاية ! .. ولكن .. -</SPAN> </SPAN>
</SPAN>
فقط انتهت الشخصية التي رُسمت في مُخيلتي ..</SPAN>
</SPAN>
بعدما أن حُكم عليها المُتغامزون بأقصى و أقسي عقوبات دين رب البشر ..</SPAN>
</SPAN>
قد أعدمت ، فأحرقت ، فنُسفت ..!!</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
سنتكلم إخوتي عن " القاضية " التي تهلك المرء ..</SPAN>
</SPAN>
ما أحببت إيصاله من خلال هذه القصة اللاواقعيّة و المكتوبة بأسلوب ألا نمطي ..</SPAN>
</SPAN>
أحببت أن أوصل ما تُسببه تداخلات الغير في شؤوننا ..</SPAN>
</SPAN>
وما تطلقه عنان ألسنتهم في أمورنا بجهل تام عن ظروفنا </SPAN>و ما نعانيه خلف كواليس لا يرونها</SPAN>
</SPAN>
و بالتالي تُطلق أحكاما علينا بهتانا و زورا ..!</SPAN>
</SPAN>
أليس برأيكم ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>أن ذلك كله من شانه أن يُؤثر علي نفسية المرء و تُساعد في تمحور و تغيّر نمطه الحياتي </SPAN>.. </SPAN>
</SPAN>
وتُدخله في دروب لا قوي له عليها فيسعى لتبديل بيئته الحياتيّة ..</SPAN>
</SPAN>
برأيكم ما هو الحل حتى نفلت من هذا المرض الفتاك في عالمنا الاجتماعي ..</SPAN>
</SPAN>
ولو تمعنتم قليلا في تلكمُ الكلمات المُلوّنة باللون الازرق لوجدتم ان جميها تنتهي بـ " هاء " الضميريّة للغائب ..</SPAN>
</SPAN>
فبرأيكم من الغائب الذي تعود عليه تلك الهاء !!</SPAN>
</SPAN>
إخوتي هنا فحسب .. </SPAN>عرفت لماذا أحبُ أن أكون دوما " </SPAN>وحيدا " .. !!</SPAN>
</SPAN>
فـ أنصحكم بالوحدة ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
شكرا للجميع علي حُسن القراءة و في انتظار ما تجودُه أقلامكم من ردود ..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>إلي المُلتقي أحبّتي ..:)
..........................