بكل غنج الأنثى و سحرها
خرجتُ من حلبة الرقص زاحفة
و أنا الراقصة البارعة!
عاجزة...
عن أن أشكل لوحة جسدية حية
على أنغام مثيرة
أمام حشد من وجودك!
"ليلة من ألف ليلة" كانت ستكون
تلك الرقصة المزعومة في خيالنا!
لكننا اخترنا أن تتخفى الأمنيات
تحت أقنعة الملفات
قبل أن تُسكِر واقعنا باللمسات...
تهاوى جسدي ...
زحفتُ بعيدا عن ميداننا المجنون و لا زلتْ...
لا زلتُ أحبو هربا منك...
تبعدني حكمة امرأة ناضجة
و يثقل خطواتي ضعف طفلة تائهة
تريد الرجوع
إلى بداية الطريق
مع كل خطوة نحو المجهول!
خرجتُ من إعصار رقصتنا المدمرة
و لكني لا زلتُ أرقص!
نعم...أهوى الرقص لك...
في كل يوم أرقص لك وحدك..
و لكن على الورق!
في كل يوم....و مع كل رقصة...
تموت انحناءة من جسدي...
و تحيا ومضة من قلمي ...
مع كل رقصة على الورق...
تُسحَقُ أنوثتي...
و تزدهر جديتي!
فهل أنت راض يا سيدي
عن اتزان خطواتي
و كئابة رقصاتي؟
في آخر استعراضاتي...
تركتُ شعري ينسدل كغجرية ...
أخذتُ ألوّح بذراعيّ إلى اليمين و إلى الشمال
مثل جارية فرعونية...
طفقتُ أدور حول نفسي...حول عقلي...
و أمنع يداي من التموج مع موسيقى الغرام..
وقفتُ على أطراف أصابع قدميّ..
لا لأهز جسدي بإغواء..
بل لأطَلع على عالم من حروف و أوراق...
بدأتُ أرتعش رعشة الراقصات المحترفات..
لا لأفتنك بتمايل أنوثتي و مشاغبة الاستدارات..
بل لأفيدك بخبايا أفكار تقبع في زوايا الإبداع!
غريب مقهور هذا الرقص المشروع!
لم أكن أتصور أن ينتهي بي الألم
راقصة على ورق!
للرقص على أوراقك لذة مٌخدِرة
تشبه لذة النوم بعد التعب و السهر...
أغط الآن في رقصة عميقة على الورق...
أرجوك ...لا توقظني من هذا الكسل!!
بعد الآن....لا أريد أن أسهر معك
فقد سئمتُ من الأرق
و تعبت من الرقص بدون أمل
يكفيك رقصي على الورق...
أرجوك ... لا تقتل برودي المصطنع
أرجوك.... لا تُحيي أملي المنتحر
و إلا فلتحذر من رقصي بدون ورق!!
/
\
/
\
/
مما راق ذائقتي
/
\
/
\