بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصه لأب رزقه الله بستة اطفال
خمسة بنات وولدكان الاب دخله محدود ورغم ذللك تعلموا جميعا وحصلو على الشهادات وهو كان يعمل ليلا ونهارا ليوفر لهم كل شئ كان يعطيهم من حبه وحنانه كل مايستطيع والى هذا كله
ترك له أخوه طفلين
ورباهم الاب مع اولاده وكان لايفرق فى المعامله بينهم وبين أبنائه وكبروا الابناء جميعا فى حضن هذا الاب العطوف الحنون كما أحبه أولاد أخيه اكثر من حبهم لابيهم وكبروا الابناء وزوج اولاد اخيه واسس لهم بيوتهم واطمئن عليهم ثم زوج ابنائه جميعا واعانه الله ولم يشتكى الاب يوما
وشاء القدر ان يسافرالابن للعمل بالخارج
ليحسن مستوى المعيشه ويعين والده ويريحه من عناء العمل وترك معهم زوجته وبنتين وواصل الاب الحنون رسالته فى الحياه مع ابنه واحفاده وواصل العمل ليساعد ابنه فى تربية بناته وهو سعيد وفرحان
وشاء القدر
ومرض هذا الاب مرضا خطيرا وكان لايعلم بهذا المرض الا ابنته الكبرى فابلغت اولاد عمها بهذا المرض
فتركو عملهم فور سماع الخبر وأخذو الاب الى احدى المستشفيات الكبرى للعلاج ووفرو له كل وسائل الراحه
وفى هذا الوقت وجد الاب ابنائه وابناء اخيه واحفاده كلهم بجواره كان يفرح بهم عندما يرى الحب فى عيونهم كلهم يحبون بعضهم البعض كان يكتم أوجاع مرضه حتى لايرى الالم فى عيونهم
وجاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
ومات الاب الحنون ولكن بعد وفاته لن ينساه ابنائه بل يدعون له ويتصدقون على روحه ويخرجون الصدقات ويطعمون المساكين واليتامى ويصلون الارحام
هكذا الحب يصنع المعجزات كما زرع الاب هذا الحصاد هذا الوفاء لذكرى الاب الحنون
وانا من هنا أدعوا لهذا الاب بالرحمه وواسع المغفره وان يسكنه الله فسيح جناته ويجعله من اللذين بشروا عند الموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان وشكرا لكم جميعا