+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 8 من 12

الموضوع: سيرة الامام جعفر الصادق

  1. #1
    نور على نور سواد الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية سواد الليل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    583

    new سيرة الامام جعفر الصادق

    الاسم: اسمه "جعفر"، وقد نسب إليه الشيعة الاثنى عشرية، فيقال لهم ايضا"الجعفرية".
    النسب: هو بن الامام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الإمام الحسين السبط الشهيد عليهم السلام. أمه فاطمة المكناة بأم فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر. والقاسم ابوها هو من ثقاة الامام زين العابدين واحد الفقهاء السبعة بالمدينة وجدها محمد بن ابي بكر كان بمثابة ولد من اولاد الامام امير المؤمنين عليه السلام.
    الكنية: منها أبو عبد الله، وهي الكنية الأشهر، وأبو اسماعيل، وأبو موسى.
    اللقب: منه: الصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والصابر، والكافل، والمنجي.
    كانت الأمة الإسلامية تحتفل بالذكرى الثمانين من مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، في السابع عشر من شهر ربيع الأول، وكانت تسير في بيت الرسالة موجة كريمة من السرور والإبتهاج، ترتقب مجدا يهبط في تلك الليلة، وفي ذلك الجو الميمون ولد الإمام الصادق عليه السلام شعلة نور بازغة سخت بها إرادة السماء لتضيء لأهل الأرض، وتنير سبلها إلى الخير والسلام.
    حيث كانت حياة الامام ما بين عام 83 و148 هـ فقد قارنت شطراً من حياة الامام السجاد وأيام امامته، حيث كانت امامته ما بين عام 61 و95 هـ ، فقد عاش معه أثنى عشر سنة. ثم عايش إمامة أبيه الباقر عليه السلام التي شرعت عام 95 هـ وامتدت إلى عام 114هـ.
    أما بالنسبة لحياة زين العابدين فقد كانت تزخر بعبادته ومن هنا لقب بزين العابدين، وقد كان الصادق عليه السلام يعايش هذه الحقيقة ويشاهدها من جده عن قرب، وقد أثرت فيه واقتدى بها، فهذا مالك بن انس يقول: اختلفت إلى الصادق زماناً، فما كنت اراه إلاّ على إحدى خصال ثلاث: إما مصل، وإما صائم، وإما يقرأ القرآن. ويقول أبو الفتح الاربلي وقف الصادق نفسه على العبادة وحبسها على الطاعة والزهادة واشتغل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده.
    وأما بالنسبة لأبيه فقد كان الصادق كثير الملازمة له ويظهر هذا المعنى حيث يقول عن نفسه: كان أبي كثير الذكر، لقد كنت امشي معه وأنه ليذكر الله وآكل معه الطعام وأنه ليذكر الله الخ.
    كما تظهر ملازمته للامام الباقر عليه السلام جلياً حين اصطحبه معه إلى الشام حيث اشخصه هشام بن عبد الملك الحاكم الاموي.
    وقد تميزت امامة الباقر عليه السلام بتصديه لنشر العلم، ولذا يقول الشيخ المفيد: ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهما السلام من علم الدين والاثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الادب ما ظهر عن أبي جعفر. وكان الصادق عليه السلام في هذه الأجواء المشحونة بالنتاج العلمي وقد انعكست في شخصيته، فقام بدور أبيه بعد وفاته على أفضل نحو، فقد قال foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن حجر الهيثمي: جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وأنتشر صيته في جميع البلدان.
    في تاريخ الامة الاسلامية عبر القرون الستة الاولى نلاحظ ثلاثة عناصر اساسية هي:
    قدرة الإسلام على التجديد والابداع والعطاء في كافة المجالات.
    انحراف الحكام وحدوث هوة سحيقة بين المبادئ الإسلامية وبين السلطة الحاكمة.
    حيوية الامة الإسلامية وقدرتها على التحرك ضد الحكام المنحرفين عن الإسلام.
    ولقد عايش الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام هذه الحقائق الثلاث كأشد ما يمكن ان تكون ظهورا وتجسيدا, ولمدة اربعين سنة وشاهد الظلم والارهاب للحكام الامويين ضد أبناء الامة بصورة عامة والعلويين بصورة خاصة.
    فقد ولد الامام الصادق عليه السلام في عهد عبد الملك بن مروان بن الحكم ثم عايش الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك, وعمر بن عبد العزيز والوليد بن يزيد ويزيد بن الوليد وابراهيم بن الوليد ومروان الحمار حتى سقوط الحكم الاموي(سنة 132هـ) ثم آلت الخلافة الى بني العباس فعاصر من خلفائهم ابا العباس السفاح وشطرا من خلافة ابي جعفر المنصور تقدر بعشر سنوات تقريباً, إلاّ ان الامام عليه السلام لم يكن يملك القدرة على التحرك خلال هذه الفترة لاسباب عديدة اهمها:
    انه كان محط انظار المسلمين لذا فقد كان تحت الرقابة الاموية والعباسية, ممّا هدد حركته وحال بينه وبين الاعداد لعمل سياسي ضد الحكام المتعاقبين في عصره.
    التجربة التاريخية المرة لقيادة آل البيت عليه السلام مع جمهور الامة, وتيارات الثورات ضد الحكام الامويين بقيادة الامام علي عليه السلام, وولده الامام الحسن ومن بعدهما ثورة الإمام الحسين عليه السلام السبط عليه السلام وزيد بن علي بن الإمام الحسين عليه السلام. نظرا لتخلف الناس عن الرقي الى المقام السامي, والاسلوب الرفيع الذي كان يمارسه أهل البيت عليهم السلام.
    ولهذه الاسباب ولغيرها, كان الامام الصادق عليه السلام منصرفا عن الصراع السياسي المكشوف الى بناء المقاومة بناءً علميا وفكريا وسلوكيا يحمل روح الثورة, ويتضمن بذورها لتنمو بعيدة عن الانظار وتولد قوية راسخة. وبهذه الطريقة راح يربّي العلماء والدعاة وجماهير الامة على مقاطعة الحكام الظلمة, ومقاومتهم عن طريق نشر الوعي العقائدي والسياسي والتفقه في احكام الشريعة ومفاهيمها, ويثبت لهم المعالم والاسس الشرعية الواضحة. كقوله عليه السلام:(من عذر ظالما بظلمه سلّط الله عليه من يظلمه, فان دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته), (العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم).
    ان المكانة التي كانت للصادق عليه السلام، علما وإمامة، جعلته ـ كآبائه وأهل بيته عامة ـ عرضة للحسد والعداوات بل وللخوف من قبل الخلفاء والحكام بصورة عامة؛ وقد تحمل الإمام الصادق عليه السلام بخاصة من بعض معاصريه ومن مدعي الإمامة ومدعي العلم والفضل في زمانه، أذايا وبلايا كثيرة، ولاسيما من بعض أرحامه وأقاربه وفيهم اخوة وأبناء عم وأنسباء.
    ولكن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور الدوانيقي، كان اشدهم في تطلب فرصة للبطش بالإمام والبحث عن ذريعة لقتله، حتى أنه أشخصه أربع مرات من مدينة جده عليه السلام، إلى الكوفة ليقتله، فكانت تظهر من الإمام آيات ومعجزات تمنعه عن الاقدام على جريمته، إلى أن بعث إلى الإمام عليه السلام بسم أجبروه جبرا على شربه، فاستشهد سلام الله عليه مظلوما بسم المنصور، وكان ذلك في المدينة في شهر شوال، على المشهور( وقيل ايضا الاثنين منتصف رجب) من سنة ثمان وأربعين ومائة للهجرة، وله من العمر خمس وستون سنة، ودفن بجانب ابيه الباقر عليه السلام، وجده السجاد، عم جده الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في بقيع الغرقد في المدينة المنورة، فيا له من قبر ما أعظمه، ويا لها من تربة ما أكرمها عند الله عز وجل، وقد حوت اربعا من الحجج المعصومين والخلفاء الراشدين، سلام الله عليهم أجمعين.
    لقد كان الإمام الصادق السلام جوادا من أندى الناس كفاً، وكان يجود بما عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين، وقد نقل الرواة بوادر كثيرة من كرمه، كان من بينها ما يلي:
    دخل عليه أشجع السلمي فوجده عليلا، وبادر أشجع فسأل عن سبب علته، فقال عليه السلام: تعدّ عن العلة، واذكر ما جئت له فقال:
    يخـرج من جسمـك السقـام
    كما أخرج ذل السؤال من عنقك
    وعرف الإمام حاجته فقال لغلامه: أي شيء معك؟ فقال: أربعمائة. فأمره بإعطائها له.
    ودخل عليه المفضل بن رمانة وكان من ثقاة أصحابه ورواته فشكا إليه ضعف حاله، وسأله الدعاء، فقال عليه السلام لجاريته: هاتِ الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر، فجاءته به، فقال له: هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن به، فقال المفضل: لا والله جُعلت فداك ما أردت هذا، ولكن أردت الدعاء، فقال عليه السلام: لا أدع الدعاء لك.
    سأله فقير فأعطاه أربعمائة درهم، فأخذها الفقير، وذهب شاكراً، فقال عليه السلام لخادمه: ارجعه، فقال الخادم: سئلت فأعطيت، فماذا بعد العطاء؟ قال عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «خير الصدقة ما أبقت غنى»، وإنّا لم نغنه، فخذ هذا الخاتم فاعطه فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتاج فليبعه بهذه القيمة.
    ومن بوادر جوده وسخائه وحبه للبر والمعروف أنه كانت له ضيعة قرب المدينة تسمى رعين زياد، فيها نخل كثير، فإذا نضج التمر أمر الوكلاء أن يثلموا في حيطانها الثلم، ليدخل الناس ويأكلوا من التمر.
    وكان يأمر لجيران الضيعة الذين لا يقدرون على المجي كالشيخ والعجوز والمريض لكل واحد منهم بمدّ من التمر، وما بقي منهم يأمر بحمله إلى المدينة فيفرّق أكثره على الضعفاء والمستحقين، وكانت قيمة التمر الذي تنتجه الضيعة أربعة آلاف دينار، فكان ينفق ثلاثة آلاف منها، ويبقى له ألف.
    ومن بوادر كرمه أنه كان يطعم ويكسو حتَّى لم يبق لعياله شيء من كسوة أو طعام.
    ومن كرمه أنه مرّ به رجل، وكان عليه السلام يتغدّى، فلم يسلّم الرجل فدعاه الإمام إلى تناول الطعام، فأنكر عليه بعض الحاضرين، وقال له: السنة أن يسلم ثم يُدعى، وقد ترك السلام على عمد ... فقابله الإمام عليه السلام ببسمات مليئة بالبشر وقال له: هذا فقه عراقي، فيه بخل....
    كان الإمام الصادق يقوم في غلس الليل البهيم فيأخذ جراباً فيه الخبز واللحم والدراهم فيحمله على عاتقه ويذهب به إلى أهل الحاجة من فقراء المدينة فيقسمه فيهم، وهم لا يعرفونه، وما عرفوه حتَّى مضى إلى الله تعالى فافتقدوا تلك الصلات فعلموا أنها منه . ومن صدقاته السرية ما رواه إسماعيل بن جابر قائلاً: أعطاني أبو عبد الله السلام خمسين ديناراً في صرة، وقال لي: ادفعها إلى شخص من بني هاشم، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئاً، فأتيته ودفعتها إليه فقال لي: من أين هذه؟ فأخبرته أنها من شخص لا يقبل أن تعرفه، فقال العلوي: ما يزال هذا الرجل كل حين يبعث بمثل هذا المال، فنعيش بها إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم مع كثرة ماله. ومن بوادر كرمه وسخائه حبه للضيوف وتكريمه لهم، وقد كان يشرف على خدمة ضيوفه بنفسه، كما كان يأتيهم بأشهى الطعام وألذّه، وأوفره، ويكرر عليهم القول وقت الأكل: «أشدكم حبّاً لنا أكثركم أكلا عندنا...». وكان يأمر في كل يوم بوضع عشر ثبنات من الطعام يتغدى على كل ثبنة عشرة.
    ومن مظاهر شخصيته العظيمة نكرانه للذات وحبه للتواضع وهو سيد المسلمين، وإمام الملايين، وكان من تواضعه أنه كان يجلس على الحصير، ويرفض الجلوس على الفرش الفاخرة، وكان ينكر ويشجب المتكبرين وحتّى قال ذات مرة لرجل من إحدى القبائل: «من سيد هذه القبيلة؟ فبادر الرجل قائلا: أنا، فأنكر الإمام عليه السلام ذلك، وقال له: لو كنت سيدهم ما قلت: أنا..». ومن مصاديق تواضعه ونكرانه للذات: أن رجلا من السواد كان يلازمه، فافتقده فسأل عنه، فبادر الرجل فقال مستهيناً بمن سأل عنه: إنه نبطي... فردّ عليه الإمام قائلا: أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدم مستوون... فاستحيى الرجل.


  2. #2
    فراتي مهم جدا ارشيف الفرات will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    بار الله بكي اختي سواد الليل اللهم ربي يجعلكي من العابدات القانتات

  3. #3
    نور على نور سواد الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية سواد الليل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    583

    new مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    ولكي منى اجمل تحيه على المرور

  4. #4
    فراتي مهم جدا ارشيف الفرات will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    بارك الله فيكِ اختي العزيزه على الموضوع الرائع

    جعلهُ الله في ميزان اعمالك

    تقبلي تحياتي

  5. #5

    افتراضي مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    الله يبارك بيج اختي العزيزة وجعله الله في ميزان حسناتك اضعاف مضاعفة


    اخوج مهند البكري

  6. #6
    فراتي ذهبي دلع البنات is on a distinguished road الصورة الرمزية دلع البنات
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,426

    افتراضي مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    مشكووووووووووووة
    أختي الغالية
    أرق المنى

  7. #7
    نور على نور سواد الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية سواد الليل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    583

    new مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    ولكم مني اجمل تحيه للمشاره اخت دلع واخ مهند البكري وزي سالم

  8. #8
    فراتي مهم جدا ارشيف الفرات will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي مشاركة: سيرة الامام جعفر الصادق

    الاخت المواليه سواد الليل
    موضوع رائع ومشاركه قيمه
    بارك الله بك اختي الفاضله
    وجعلك الله من الموالين ان شاء الله
    موضوعك بغاية الروعه
    كتبه الله في ميزان اعمالك ان شاء الله
    ونحن بانتضار كل جديد من مواضيعك المبدعه
    تقبلي ارق تحياتي

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك