معزوفة
،،،
.
.
.
عَبْرَ النافذةِ
المُطِلَّةِ على مستقبلنا النائي
أتذكَّر،،
كيف غنّى الصفصافُ سمفونيّةَ عشقِنا
وكيف حاولَتِ الجداولُ تقليدَ الرقصةِ الخاصة بنا
ويلوحُ لي بريقُ الشفقِ
حينَ غارَ من بسمةِ الفجرِ
تلثمُ عطرَ مقلتيك
.
.
.
قطرة
،،،
وعلى مقرُبةٍ من محطّتنا
- وما أبعدَها -
يدغدغُ مسْمعي صليلُ نبضِك
ويلمعُ في ذاكرةِ الروحِ
شوقٌ إلى معانقةِ زمهريرك
وجدائل نسيمك تحاكي غيثَ جنوني
.
.
.
عاصفة
،،،
وَإذْ تنْتَحِبُ شقائقُ نايك الشاكي
وتضمحِلُّ بَتَلاتُ العزفِ على طاولتي
وتبكي الأناملُ ترنيمةَ الشعر
يسابقها البنانُ هاذياً بين ذرّاتِ جُمانِك
يعصِفُ الصيفُ ثلجَ لهيبِ الروح
وجنونٌ يحاكي شفقَ البُردِ
يتلألأُ وهجاً من مبسمِك
.
.
.
رقصة
،،،
وعلى نَغَمِ وجعِ الغَيْمِ ينزفُ
إذْ ترْتَطِمُ به حجارةُ الروحِ متدحرِجةً
يرقصُ الجنونُ رقصةَ المطر
على أرْصِفةِ شُبّاكيَ النائح
تُرَجِّعُ صداه يمامةُ دارنا
مرَتِّلةً تنويمةَ عشقِنا الغافي
خلفَ سحاباتٍ ثِقال
.
.
.
أنت
،،،
وَإذْ يتَعذَّرُ البَوْحُ بِوَهَجِ الشَوْق
ويكبتُ عنان القلبِ صراخاً
يصّاعَدُ مرتطِماً بـ "غرابيبَ سودِ"
يتفجَّرُ لَحْنُ حبِّك مَرَحاً على شَفَتَيّ
ويفضحُ الصبحُ حُلُماً
تتغذّى عليه بَتَلاتُ الروحِ
وتعلِنُك ملكاً نشواناً في مدينتنا
يا أنقى مِنْ زَبَدِ الأيامِ وَأبْقى
.
.
.
.
مريم عودة
~~~~~~~~~~~~