المالكي: »الجيش الإسلامي« يتعامل مع الحكومة قبل تعامله مع أية جهة أخرى


: كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات صحافية ان اللجنة الوزارية للامن الوطني وافقت على تشكيل لجنة مركزية تضم الاجهزة المهنية الوطنية لاستقبال الجماعات المسلحة الراغبة بالتعاون مع الدولة والمشاركة في العملية السياسية.
وقال المالكي في تصريحات نشرتها صحيفة »الصباح« »إن بعض المنظمات التي ذهبت مع الارهاب كثيرا بل ومارست القتل ووقع شبابها في فخ بدأوا اخيرا يكتشفون اية مياه آسنة يخوضون فيها واحسوا بأنهم يعملون لصالح دول اجنبية ولصالح شخصيات منفعلة موبوءة مريضة وبدأ البعض منهم يعود الى رشده ويعود الينا وبعض الاسماء التي ذكرت مثل الجيش الاسلامي هي تتعامل معنا قبل ان تتعامل مع احد نحن الذين فتحنا لهم الباب كما حدث مع عشائر الانبار والان مع عشائر ديالى«.
واضاف: »بعض المنظمات لا اريد ان اذكرها بالتفصيل لكنها الان تعمل معنا في شتى المناطق..نعم هنالك شيء حصل ووقفنا في وجهه هو ان بعض هؤلاء دخلوا عبر القوات متعددة الجنسيات وتلك القوات تعاملت معهم ايضا بالمنطلقات والاهداف نفسها التي تعاملنا بها معهم لكسبهم وجرهم للعملية السياسية«.

لا اعتراض على احد

وقال المالكي »اننا لا نعترض على مجيء احد ونرحب بكل الذين غرر بهم لان الباب مفتوح لهم ولكن حتى لا يحصل اختراق للعملية السياسية وحتى لا يتعدد المركز في استقطاب هؤلاء القادمين تارة بالتعاون معنا واخرى عبر القوات متعددة الجنسيات وتارة عبر وزارة الداخلية وتارة عبر رئاسة الوزراء تم الاتفاق في اللجنة الوزارية للامن الوطني على تشكيل لجنة مركزية من الاجهزة المهنية الوطنية مهمتها استقبال الراغبين بالتعاون مع الدولة والالتحاق بالصف الوطني وتقرير الموقف منهم هل هم يريدون اختراق العملية السياسية والمصالحة الوطنية«.
واضاف »إن الذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز بان البعض من ازلام النظام السابق والبعض من تنظيمات القاعدة اعطوا توجيهات الى اجنحتهم بان يدخلوا في العملية السياسية في المصالحة الوطنية من هذا الباب لانه اصبح كبيرا وبدأ يستقطب من اجل ان يحصلوا على المال والسلاح ليضربوا به الدولة هذه معلومات دقيقة لدينا وتمتلك اجهزة مخابراتية تستطيع ان تفرز من هو الصادق ومن هو المحرك سواء كان محليا او خارجيا لكي لا تحصل اختراقات..
وحتى لا يتحول البعض من عمليات الدعم الى تشكيل ميليشيات جديدة«.
وشدد المالكي: »نقول بوضوح لا نسمح لاي طرف بتسليح طرف اخر سواء كان عشيرة او منظمة او مؤسسة ارهابية سابقة تريد ان تلتحق بالعمل الوطني الا عبر الدولة وفق السياقات التي تحول دون تشكيل ميليشيات جديدة تؤسس لصراعات مستقبلية بين هذه العشيرة وغيرها من العشائر الاخرى وبين الاحزاب و نرحب بالجميع على ان يكون المدخل عبر البوابة الرسمية التي اسسناها وفتحناها«.
وأضاف: »تفاهمنا مع الجانب الامريكي في اللجنة الوزارية للامن الوطني لان الذي يأتي الى الجانب الامريكي أو حتى من يأتي عبر بوابتنا لابد ان يمر عبر هذه اللجنة المركزية التي تقرر هي قبوله من عدمه وان تعامل القوات المتعددة مع هذه المسألة كان واضحا كونها تتعلق بسيادة البلد التي نحن اقدر على تشخيصها وهم يعلمون وحينما اطلعوا كان لديهم معرفة ان هنالك جهات تحاول اختراق العملية السياسية او المصالحة الوطنية ونحن لا نسمح بذلك«.