((فراتين... الهوى))
فراتين الهوى عذبٌ هواهـا
ووجد الحب يمنحهـا نداهـا
ترى الأنفاس فيها عابقـاتٍ
كلفح الصبح يعرفُ من جناها
وتينُ الحبِ أروعها مذاقًـا
كذا الأشواك دومًا من جناها
وليلُ الحب في الفرات روحٌ
خريرُ البوح يجري إن رآهـا
فان جاء الصباح ترى دموعا
ويحنو النخلُ يُحزنه بُكاهـا
فكيف يُخالط الألـم ارتيـاحٌ
كذا الآلامُ إن بلغـت مداهـا
فتسقي الخد دمعا من فـراق
وكل الليل يسهرهـا ظناهـا
وصدر المرء يملـؤه وفـاء
يلاقي الطهر دوما إن لقاهـا
فهذا الحـب ينكـره زمانـي
زمان الحب فسقًا أو رماهـا
فلم يدر بقيس كيف قاسـى
وليلى لـم يفارقهـا نقاهـا
وأن الحـب تكفيـهِ عيـونٌ
تذوق الشوقَ دومًا من سناها
فليت الحب يـا قومـي أراه
يمازج مهجتي أحلى مناهـا
وإلا فالهموم ديـار عمـري
ألفت مضاربًا عذبًـا حداهـا
وأصدقُ زائرٍ في الليـل هـمٌ
يضم النفس يسقيها شقاها
***
علي إبراهيم