أشار اكثر من مسؤول عراقي باصابع الاتهام الى البعثيين وبقايا القاعدة في تفجيرات بغداد الثلاث الداميات وتورط سوريا فيها وانا اريد ان اضيف ايران الى القائمة. دعم القادة العراقيون اتهاماتهم بعرض اعترافات بعض المتهمين الذين القي القبض عليهم بعد تفجيرات 25 تشرين الاول.
لكن الامر تجاوز الآن التشخيص وكان علينا البدء بعلاج تداعيات التفجيرات الماضية والوقاية من التفجيرات المحتملة.
كنت شاهدت جلسة البرلمان وعدد لاباس به من المداخلات التي وضع بعضها الاصبع على الجرح كالتي تحدثت عن المصالحة الوطنية والخلافات الايديولوجية ولكن لم يناقش احد مسؤولية وواجبات المواطن العراقي في الوقاية من التفجيرات المحتلمة. المشكلة التي يواجهها العراق هذه الايام هي ان كثير منا نحن العراقيين نميز بين واجبات الحكومة وواجبات المواطن بينما ليس هناك اي فرق اذ لايمكن للحكومة ان تكون في كل مكان وفي كل زمان.
على المواطن كذلك ان يتحمل مسؤولية اكبر ويبلغ عن نشاط غير قانوني ولايتستر على المجرمين لانهم اصدقائه او ابناء عشيرته او ابناء طائفته. لايستطيع الشرطي القيام بواجبه اذا لم يجد دعما من سكان المنطقة التي يعمل فيها. انا واثق من ان العراقيين يستطيعون اليوم وضع حدا للعمليات الارهابية في العراق ان هم ارادوا. فليكن سؤالنا: ماذا فعلنا للحكومة وليس ماذا فعلت لنا الحكومة.