دع العراق يداوي جرحه النزفا ....يا من بخيراتته قد عشتم الترفا
مرت سنون وبغداد معذبة ......حسناء كالبدر ما صنتم لها شرفا
ابكيمتوها وقد كانت مدللة ....حتى غدا قلبها للحزن معتكفا
وسيق للموت اولاد لها زمرا ....خير الشباب ومن بالعز ملتحفا
امست لفقدهم جرداء موحشة ....كالنهر ظل كئيبا بعد ما نشفا
والدمع ظل رفيق العين يؤنسها ....دم اذا شح دمع بعده نزفا
والليل ظل كئيبا لاتفارقه .....اهات ام تداري ضعفها اسفا
تدعوا الاله بان يرجع لها ولدا.....قد ارضعته حنانا زاده شغفا
لايعرف النوم الا حين تحضنه ....حتى اذا شم عطر الوالدين غفا
تبكي نهارا وليلا لاتفارقه......والدمع نهران عل الخدين ما جفا
والظالمون وما ادراك ما فعلوا...كالسيل شرهم للخير قد جرفا
كان الامام لهم صدام محترفا ....قتل الملايين لم يرند له طرفا
قد اهلك الحرث بعد النسل منتقما....يخشى الاجنة في الارحام والنطفا
يبني القصور على اشلائنا فرحا ...والناس تسكن اكواخا بلا سقفا
لحم الغزال ولحم الطير مأكله....والشعب تحت حصار يأكل الحشفا
حتى اذا جاء وعد الله منتقما ...من شلة البعث صاروا بالعراء جيفا
وانظر لصدام بعد العز منكسرا ...كالجرذ في جحره حيران مرتجفا
اين البطوله يا صدام مدعيا ...اراك من ماء بحر الذل مغترفا
لكنه العار يا صدام تلبسه ....ثوبا ومثلك في التاريخ ما عرفا
وعاد نيسان شهر الحب منكسرا ...يكف الذنب عن ماض به انحرفا