من وحي الفن نستلهم الخواطر

[ورد2]

من وحي الفن نستلهم الخواطر
.
ندخل اللوحة
و نغامر
بحروفنا
نتنقل بين زاوية و أخرى
نمتزج بألوانها
نغوص في الخيال
لنصبح نحن الريشة
التي تبعث الحياة في الألوان
في الكلام
في كل الأحلام
.
دعوة لنحلم معا
.
لكل أصحاب القلم
دعوة لكم لنتشارك في محاكاة لوحة فنية لرسام معروف
كل يحاكي اللوحة و يصفها بكلماته و احساسه الخاص
سنتشارك كل فترة في محاكاة و وصف نفس اللوحة , فنرى أين نتشابه و أين نختلف , لنكمل بعضنا البعض ,
و نصبح تشكيلة الفسيفساء في لوحة فريدة لن تتكرر
.
و مع الحلم الأول نبدأ
.
لوحة للفنان الهولندي
فنسنت فان كوخ
.شرفة المقهى في المساء.

أراقبه
من نافذة غرفتي الضيّقة
أترقب نجوم المساء
و زوّار المقهى
و موعدهم مع الليل
مع القهوة
يتسامرون وتنهداتهم
يرسلون ذاك النسيم البارد
الهارب من الصدور المغلقة
كم أتمنى لو يكون لي بينهم مكان

[اشجان]

وبين الشرفات أحاكي

طيفك
أسترق النظر

أراقب أوجه المارة

تستهوني صراخاتهم

الغير عادية

طروبة هي

تبعث نسيما للروح

بلسما شافيا

كل عابر

عليها يستقر

لا القهوة

هي المطلبُ

ولا المكان هو المقصدُ

كنت سيد القوم

أميرا تترنحُ

صوتك العذبُ

الساحرُ

بين الجدران اخترق مسمعي

ليقول

حبيبتي

بالشمال أنا قابع

فارمي سهام عنيك

أتطهرُ بهما

و

أسبحُ

اجلس في نفس المقهى


أشم رائحة المارّه


و أبُث العيون


لنهايات العتمه


علني أرى طيفاً غائب


أحظنه وأحرره


لنقطع المسافات


نركض فوق الساحل


نجتاز حقول القمح


نبعثر قلاع الرمل


فتهوي متصاغرة


أمام رغبتنا في أستكشاف الأبعد منها


وبعد أن يحتلني التعب


أصحو من غيبوتي


لأرتشف قهوتي أليوميه


واترك المقهى لأضيع في نهايات الطريق المظلمة


باحثاً عن ذلك الطيف في أزقة أخرى

يتبع ....

[طيبة النجف]

ويحل الليل
وارتدري فستاني المخملي
وابدأ بوضع شالي
فوق اكتافي
التي اثقلها الزمن
واخطو خطواتي
واسير نحو ذاك المقهى
الذي جمعني بك
نظراتي
شابحة على طريق مجيئك
احتسي قهوتي شيئا فشيئا
وانا استمع الى تمتمات العاشقين بجانبي
وكلمات الغزل التي تقال
والى همس جميل
وصوت ضحكات صدح يبدد سكون الليل
واخذ النسيم يداعب خصال شعري
الذي فارقته اصابعك
أيعقل نعم هذا انت
انت
انت
لا ليس حلما
هذا هو من انتظر
ولكن من هي التي ترافقك
من هي؟؟
وتلاقت نظراتي معك
ايعقل انك هذا
وامراءة اخرى هي من ترافقك
لا ملامح وجهها
ابتسامتها
هي
هي
لا
صديقتي الحبيبة
وتنتهي رحلتي مع ذاك المقهى
الذي جمعني
وفرقني معك
وينتهي المساء بدمعة الالم تسقط فوق فنجان القهوة

ورد ايتها المبدعة لروحك ارق المنى
طيبة مرت من هنا

واعود
أمشي بشوارع الحي
أزور سنين الصبا
هنا سقطت أرضاً
هناك لعبنا أمام الدار
وهنا أستلقينا
نتسائل عن سر النجم الساطع
في قلب الليل
يملأ مخيلتنا بألآف الصور
عن عوالمٍ أخرى
أعود
لأرسم من جديد
ذكريات صبي
غرق ما بين غبار الزمن
ونسى رائحة الأيام التي مضت
آخذة معها كل أسراره ولعبه ومشاكساته
تاركة للروح وجع الذكرى

[أنثى شرقية]

وفي احدى المساءات

وجلست على احد كراسي المقهى المجاور لبيتي الصغير

ووضعت حروفي ودمعة حائرة بفنجان قهوتي
وقلت :

وبين رشفة ورشفة
يخرج حرف
وبين فنجان وفنجان

تخرج كلمة
وبين دلة و دله
يخرج شطر
وبين شروق شمس وغروب
يخرج المكنون

وبقيت اهذي بين دمعة وفنجان قهوة

ورد ابداع مستمر بين ربوع الفرات
لك اعطر تحية

[*دموع القمر*]

تعودت كل مساء
اجلس في شرفتي
اراقب مقهى أمام منزلي
أرى حبيب حائر ينتظر حبيبته
تأتى ألية مسرعه كل يوم
يجلسون ويتهمسون سويا
اري بريق الحب يلمع
فى بوبو أعينهم
يشربون قهوتهم بانسجام
ويجرى الوقت بسرعه البرق
تقوم الحبيبة مودعه حبيبها
وحبيبها ينظر أليها ويقبل يدها
وتنصرف في أمان الله
تعودت أن أرى هذا المشهد كل مساء
وذات مساء لم يأتي الحبيب الى المقهى
مرات أيام وشهور ولم يأتي
هو أو هي
ثم و لأول مره
تأتى ألحبيبة وحيده ولم يأتي الحبيب
وتجلس ولا تكف عن البكاء
تجرأت وسألتها
واجابت علىّ بكل معاني العذاب
حبيبي
اصبح شهيد مع الشهداء
وهكذا انتهت حكايتهم ذات مساء
ورد الخواطر
دائما تأتى بما هو جديد
دومتى بتألق قلمك المبدع
تحياتي

[ورد2]

إلتصق كياني بمقاعد المقهى زمنا طويل
خلت أني أنتظرك
خلت أنّك عائد
لم تأتِ
لم يتجدد اللقاء
و رغم يقيني أني أرتشف ساعات زمن
مخادعة
الا أنني أمهلت نفسي
استراحة العاشقين بعد خيبة أمل
و زمن نقاهة لتجفّ المقل
لأقتنع بأنك
لن تعود