نبارك للأمة الأسلامية ولادة ثاني أئمة أهل البيت عليهم السلام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلى الله عليه وآله ولكم اخوتي في هذه الوقفة المختصره عن حياته عليه السلام..
ولادتــــــــــه عليه السلام000
قال الحافظ ابن عساكر: الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو محمد الهاشمي، سبط رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وريحانته وأحد سيدي شباب أهل الجنة0
وروى بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: ولدت فاطمة ابنها الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة
وروى بإسناده عن قتادة، قال: ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ
وروى بإسناده عن سودة بنت مسرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حين ضربها المخاض، قال: فأتانا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال: كيف هي؟ كيف هي إبنتي فديتها؟ قالت: قلت: إنها لتجهد يا رسول الله، قال: فإذا وضعت فلا تسبقني به بشيء، قالت: فوضعته فسررته ولففته في خرقة صفراء فجاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال: ما فعلت إبنتي فديتها؟ وما حالها؟ وكيف هي ؟ فقلت: يا رسول الله وضعته وسررته ولففته في خرقة صفراء فقال: لقد عصيتني قالت: قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سررته يا رسول الله، ولم أجد من ذلك بداً، قال: آتيني به قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه قالت: فجاء علي (عليه السلام) فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ما سمّيته يا علي ؟ قال سميته جعفراً يا رسول الله، قال: لا ولكنه حسن وبعده حسين وأنت أبو الحسن والحسين
كنيته والقابه الشريفة:
إرشاد المفيد: كنية الحسن بن علي (صلوات الله عليهما) أبو محمد
كشف الغمة: (نقلاً عن الجنابذي): كنيته أبو محمد لا غير، وأما ألقابه فكثيرة: التقي، والطيب، والزكي، والسيد، والسبط، والولي، كل ذلك كان يقال له ويطلق عليه [و] أكثر هذه الألقاب شهرة: التقي، لكنَّ أعلاها رتبة وأولاها به ما لقبه به رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث وصفه به وخصّه بأن جعله نعتاً له، فإنه صحّ النقل عن النبي (صلى الله عليه وآله) فيما أورده الأئمة الأثبات، والروات الثقات، أنه قال: ابني هذا سيد. فيكون أولى ألقابه السيد.
وقال ابن الخشاب: كنيته أبو محمد، وألقابه: الوزير، والتقي، والقائم، والطيب، والحجة، والسيد، والسبط، والولي.
وقال في كشف الغمة نقلاً عن كتاب الذرية الطاهرة للدولابي: وكنيته أبو محمد.
وقال أيضاً فيه:
وقال الشافعي في كتاب كفاية الطالب: الحسن بن علي كنيته أبو محمد.
المناقب لابن شهر آشوب: وكنيته أبو محمد وأبو القاسم، وألقابه: السيد، والسبط، والأمين، والحجة، والبر، والتقي، والأمير، والزكي، والمجتبى، والسبط الأول، والزاهد.
كريم أهل العباء
رغم أنهم عليهم السلام جميعاً اشتهروا بالكرم الا أن الحسن عليه السلام استفرد بهذه التسمية ونظراً لذلك سنورد احدى الروايات الجميلة التي تجسد كرمه عليه السلام:
روي عنه عليه السلام انه كان جالس يوماً بين نفر من شيعته فجاءه اعرابي يريد المسأله، فلما رأى الامام يجلس مع صحبته استحى أن يمد يده ليطلب حاجته فجلس على مقربة من الامام وخط له على الارض هذه الكلمات قائلاً:
لم يبقى لي شيء يباع بدرهم
يكفيك منظر حالتي عن مخبري
الاّ بقايا ماء وجه صنته
عن أن يباع فوجدت أنك مشتري
فلما قرأ عليه السلام مقولة السائل أمر له بالعطية ورد عليه بالطريقة ذاتها خاطاً على الارض قوله:
عاجلتنا فأتاك وابل برنا
طلاً ولو أمهلتنا لم نقصر
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع
ما صنته وكأننا لم نشتري
فأخذ الاعرابي العطية منه وأنصرف 000 هكذا هم أهل البيت دائماً وكما قال الشاعر:
أرى فيئهم في غيرهم مقتسم
وأيديهم من فيئهم صفرات
عليك سلام الله يا مولانا يا ابا محمد طبتم وطابت بكم الارض وهنيئاً للعالم الاسلامي ذكرى الولادة الطاهرة......
م
ن
ق
و
ل