بغداد- الشرقية اعلن مسؤول في التيار الصدري ان رجل الدين الشاب مقتدى الصدر زعيم جيش المهدي، الجناح العسكري في التيار، طلب اليوم الاربعاء من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مغادرة البصرة.
واضاف مسؤول الهيئة السياسية في التيار لواء سميسم لوكالة الصحافة الفرنسية
ان الصدر طالب من المالكي مغادرة البصرة وارسال لجنة للعمل على انهاء الازمة.
واكد ان اللجنة السياسية للتيار مجتمعة حاليا في النجف لمناقشة الاوضاع في البصرة وباقي المدن والسبل الكفيلة لانهاء الازمة.
من جهته، قال مصدر رفض الكشف عن اسمه ان مقتدى الصدر طلب ارسال لجنة برلمانية للتحقيق في الاحداث التي وقعت في البصرة والعمل على تهدئة الاوضاع.
لكنه لم يكشف عن رد المالكي على ذلك.

واجاب ردا على سؤال عما اذا كان الصدر طلب ذلك من المالكي بشكل مباشر قد يكون هذا الطلب تم بواسطة احد الوكلاء الشرعيين.

وسقط عشرات القتلى في المواجهات المتنقلة بين قوات الامن والميليشيات في العراق منذ الثلاثاء في حين اعلن المالكي امهال المسلحين في البصرة ثلاثة ايام لالقاء السلاح.
واعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة 115 اخرين بجروح بينهم نساء واطفال، خلال الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الصدر، شرق بغداد، خلال الساعات العشرين الماضية.
كما قتل ما لايقل عن ستة اشخاص واصيب 45 اخرون بجروح، في هجمات متفرقة بينها سقوط قذائف هاون استهدفت المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة.
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، تجددت الاشتباكات بين الميليشيات وقوات الامن لليوم الثاني على التوالي في خمس مناطق شمال المدينة.
واندلعت اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم في مناطق الكزيزة والحيانية والكرمة وخمسة ميل والمعقل، شمال البصرة.
واكد شهود ان عناصر الميليشيات انتشروا منذ ساعات الصباح المبكرة.

واشاد الائتلاف العراقي ابرز الكتل الدينية في مجلس النواب برئاسةعبد العزيز الحكيم اليوم الاربعاء بالعملية العسكرية الجارية في البصرة منددا بزمر التخريب والخارجين عن القانون.
وافاد بيان للكتلة التي تضم (85 نائبا) نبارك جهود الحكومة في مسعاها لبسط الامن والقضاء على العصابات المسلحة في البصرة (...) وعلى زمر التخريب في محافظات العراق كافة دون استثناء.
وتابع ان العملية موجهة ضد الخارجين عن القانون من الذين نهبوا ثروات البلاد وسلبوا المواطنين امنهم واستقرارهم دون الالتفات الى خلفياتهم السياسية او الفكرية.
وتدور اشتباكات متقطعة لليوم الثاني على التوالي، في احياء البصرة منذ فجر الثلاثاء بين قوات الامن وميليشيات متناحرة تتنافس على السيطرة على موارد المحافظة الغنية بالنفط.


وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وجه الاثنين رسالة الى سكان البصرة قال فيها ان الحكومة الاتحادية وشعورا منها بالتزاماتها القانونية بدعم الحكومة المحلية في البصرة عقدت العزم وبحزم على اعادة الامن والاستقرار وفرض القانون في المدينة.
واوضح المالكي ان المدينة تتعرض لحملة ظالمة وقاسية متعددة الاطراف والابعاد داخليا وخارجيا تستهدف امنها واستقرارها.


الرابط