رضا علي من مواليد سوق حمادة في جانب الكرخ من بغداد وتعلم في مدارسها ثم درس في معهد الفنون الجميلة وعند تخرجه اواسط الاربعينات دخل إلى الاذاعة وبدأ رحلة احتراف الفن.
استطاع من خلال ألحانه ان يشكل مركز جذب وتأثير في الساحة الغنائية العراقية وذاع صيته في لبنان وسوريا ومصر وتناقلت أخباره هناك فانجذبت اليه اصوات المطربات العربيات مثل فائزة foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? وسميرة توفيق ونرجس شوقي وانصاف منير ونهاوند وغيرهن.. فجئن إلى بغداد يطلبن ألحانه. وهو يدين بالفضل للشيخ "علي درويش" الذي اعانه على دخول الاذاعة وتخطى لجنة الاختبار وتسجيل أول اغنية له عام 1949 (حبك حيرني) ثم تلاها بقصيدة زكي الجابر (ذكريات) ثم أغنية (مالي عتب وياك) وأغنية (شد عليك يلي حركت طلبي) التي ادتها فيما بعد نرجس شوقي، ثم جاءت اغنية كل المواسم (سمر سمر) التي منحت رضا علي جواز المرور إلى قلوب المعجبين والعشاق.. ومن ابرز الحانه للاصوات العراقية (طلب طلب) وموشح (قيل لي قد تبدلا) لعفيفة اسكندر، و(مر يا اسمر وبيا عين جيتو تشوفني وانتظار وحرام وحمد يا حمود واسألوه لا تسألوني لمائدة نزهت وتفرحون افرح لكم ويا بنت البلد لزهور حسين والأغنية الأخيرة غنتها المطربة زهور في فيلم وردة).
اما للمطربات العربيات فقد قدم رضا علي عشرات الاغاني الجميلة منها (اللوم مرمر حالتي) لسميرة توفيق و(ادير العين ما عندي حبايب) لراوية و(ادلل واشلون عيون عندك) للمطربة "نهاوند" و(يا سامري دك الكهوة) لفهد بلان.
ولم يقتصر دور الفنان رضا علي على الغناء والتلحين بل اسهم كممثل في بعض افلام السينما العراقية منها فيلم (ارحموني) مع المطربة هيفاء حسين إخراج حيدر العمر وغنى فيه يا وليدي يلة نام واغنية رمضانية بعنوان (عباد الله) واستعراض غنائي بعنوان (وادي الرافدين) غنى فيه كل الوان الغناء العراقي من شماله حتى جنوبه.
كما شارك في فيلم (لبنان في الليل) تم تصويره في لبنان إخراج المطرب اللبناني محمد سلمان ومثلت معه صباح وسميرة توفيق ورشدي اباظة وغنى فيه اسألوه لا تسألوني التي غنتها فيما بعد الفنانة مائدة نزهت، كذلك شارك في لبنان بفيلم آخر بعنوان (يا ليل يا عين) إخراج كاري كاربنتيان.
ان رضا علي يمثل مرحلة متكاملة في تطور الغناء العراقي واضاف لها اضافات نوعية تجلت في نقله ألحان الموروث الفلكلوري إلى الاغنية الشعبية الملحنة اصلاً للروح المدينية، كما اعتمد رضا علي جانب البساطة والسلاسة في أسلوب التلحين التي اضفت على اعماله نسمة شعبية الامر الذي قربه كثيراً إلى قلوب المستمعين… وجعله أحد رواد الاغنية العراقية أداءً ولحناً على مدة عقود من الزمن وما يزال.
وقد عانى الفنان الكبير رضا علي من اصله الكردي الفيلي وكاد ان يطرد خارج العراق لولا الواسطات التي احرزت تقدماً في بقائه في العراق لكنه مقابل ذلك جرى تعتيم مقصود ضده. مما اضطره في عام 2001 إلى إن يغادر العراق إلى أوروبا للعيش هناك والعمل في معمل للصناعات الجلدية ،بعد أن ضاقت السبل به.. وظل هناك إلى حين سقوط نظام صدام حسين وعاد إلى وطنه ثانية ليسجل بعض الاغاني الدينية لكنه لم يشارك في اغنيات عاطفية رغم قدرته الرائعة في ذلك بسبب عدم استفادة الجهات الفنية من قدرته وهي نفس القضية التي عانى منها سابقاً.
توفي في التاسع من نيسان 2005 بعد أن ترك ارثاً فنياً كبيراً من الاغاني والالحان العراقية الاصيلة.. ويعتبر الفنان رضا علي من طليعة الفنانين الذين نهضوا بالاغنية العراقية في مرحلة الاربعينات والخمسينات وما تلاها من سنوات حيث تميز بالاصالة والشمولية وتلاقف الحانه أشهر مطربي العراق والوطن العربي.
ومن أغانيه الشهيرة:
مكدر أكلك
جيرانكم
سمر سمر
يا صايد قلبي
حق العرفتونا
الردته سويته
تعالي يالحنينة
تدري شكد احبك
دراين الك بالقلب
اني بهوى الحلوين
اسألوها لا تسألوني
أتدللعليةتدلل