لا يختلف اثنان ان الذي ما حدث و يحدث في عراق ما بعد 9 نيسان من جرائم قتل وترهيب و تهجير و تدمير للبنى التحتية كشفت لنا اخلاق تنظيم القاعدة و المليشيات المسلحة و الاسس التي تقوم عليها هذه التنظيمات الارهابية من غدر و خيانة و استهتار بالانسان, و عن الانحدار الاخلاقي و الافلاس الفكري لدى اعضاء هذه التنظيمات و عدائها للانسان و الانسانية و يعري كل من يحاول التبرير لهم باي شكل من الاشكال. لقد اثبت اعضاء هذه المنظمات الارهابية وفي اكثر من مرة خستهم ودناءتهم بل وجبنهم لأنهم يتربصون في الظلام ضد أناس أبرياء عزل بعد أن منوا بالفشل والانحدار والخزي المتتابع ميدانياً على يد الأجهزة الأمنية ، ومنوا بالمقت والسقوط وكشف حقيقتهم وضلالاتهم فكرياً على يد علمائنا الثقات، وفازوا بكره و حقد الناس عليهم بسبب جرائمهم التي لم يسلم منها حتى الاطفال الرضع. أي عار وأية خسة لدى هؤلاء القتلة الذين يستحي حتى هولاكو من أفعالهم، وأي عار ونذالة لدى هذه المحطات التي تغطي تلك الجرائم وتصورها للمشاهد العربي على أن لا دخل لها باستهداف المواطنين الأبرياء. الارهابيون التكفيريون استمروا في القتل والتفجيرات والذبح لأكثر من 10 سنوات بالجزائر ولم يتوقفوا. يجب الرد بقوة على هؤلاء وعلى من يحميهم ويأويهم ويستضيفهم ويساعدهم ويبرر لهم ويحاول ايجاد الأعذار لهم. لا تهاون ولا توقف لاقتلاع الإرهاب ونعلم جميعا أن ذلك ليس سهلا وسيستغرق وقتا طويلا، وأن الارهاب لن ينتهي بين ليلة وضحاه. ونقول لهم وبصراحة إنكم لم ولن تقهروا الشعب الذي صبر طويلا. وإنكم ياجبناء سوف تسحقون وتهزمون على يد هذا الشعب الصابر الشجاع.