أَراكَ مُوارِبٌ في الرَحيّل
تُقَرِرُ طَمْسَ حَقائِقي
في إِحْداثِياتِ ماضيكَ الموحِل
تَسْلُبَني مَعْنى بَقائي
إِرادَتي.. مَصيري..
وَبِاخْتياري تَتَركْ لي
حَنيناً إِليّكَ خَلْفَ قُضْبانَ ذاكِرَتَك
تَخْتارَ عِصْيانَ مَشاعِرَنا
تَسْرِقُ أيامَ حِكْمَتي
تُفْرِغُ صُنْدوقَ أَحْلامي
تَخْتَبِرَ حاجَتي إِليّكَ
وَتوغِلُ في غيابَكَ السافِرَ بِداخِلي
أَفْسِحُ لِأحْلامي قارِعَةِ الطَريق
وأكْتُبَ عَنْك
أوقِفُ ساعَةَ الحُزْن
ألوكُ عَقارِبَها بِبَعْضِها
وأتَنَفْسُ عِطْرَكَ بِداخِلي
حَتى ويولَدُ حُبْ
وَلأِنْكَ موغِلٌ في قِدَمَ أَحْلامي
حتى نُعومَةَ أطْرافي لا تِأْبَهُ لِذلِك
تُديرُ عَقارِبَ ساعَتِكْ لِتَرْكي
وتُوقِفُ الزَمَنَ عَنْ الالْتِقاء
مُعْلِناً إِنْكِسارَ أوهامِكَ
وَموتَ أَحْلامي
أِيْقَنْتُ مُنْذُ البَدءّ
أَنْ الحُبَ لا يَعْرِفُ الطُغْيان
وأَنْ مَلاذَكَ ذَاتَ يومٍ
مَتى ما أَشّتَدَ الشَقاء
هي أَنْفاسي
تَخْتَزِلنا ولِكُلٍ مِنا أَمْنيَة
أَنْ أَحْتَضِنَ أَوجاعَ كِبْريائِكَ
وَتَحْتَضِنَ أَحْلامي
منقوووول