الاستعراضية نجوى فؤاد في احدى حلقات برنامج " دمعه وأبتسامة " الذي يقدمه الاعلامي اللبناني طوني خليفة على قناة بانوراما دراما في الساعة الثالثة عصراً، وبدأ البرنامج بحديث طوني عن شهرة نجوى الفنية برقصها الشرقي وابهار العالم به، حيث اعتبرها البعض من مؤسسي هذا الفن كما أشار طوني لأعمالها السينمائية، وشكرت نجوى طوني على هذه المقدمة وشكرت الجمهور.
وبدأ طوني سؤاله لنجوى حول نشأتها ومكان ميلادها فقالت : أنا من أب مصري وأم فلسطينية وكانت والدتي مصابه بمرض خطير أثناء حملها وتعثر الأطباء في ذلك الوقت في تفسير مرضها، وقال الأطباء أنها ستموت قبل ولادتي ولكن قدر الله أنني خرجت إلى الدنيا وهى مازالت على قيد الحياة ، وتدخل الناس في منعها من أرضاعي؛ لأنهم أعتقدوا أن مرضها معدي، وبعد حوالي عام ونصف توفيت والدتي، وقام والدى باحضار مرضعه لي تدعى "حليمه " ومازلت أتذكرها جيدأً رغم صغر سني وقتها.
بعد فترة أراد والدي أن يتزوج ويكمل حياته فتزوج سيدة فلسطينية من أصل تركي وكانت عاقر شديدة الطيبة تحبني وتهتم بي جداً وقرر والدي الذهاب لفلسطين للعيش هناك ووقتها قامت حرب 48 وكنت ألعب مع الأطفال وأعتقد أن الصورايخ والدبابات هي العاب أطفال؛ لأنها كانت تضئ وتنطفئ وكانت هذه السيدة تعتني بي لأني كنت دائماً أريد الخروج للعب وسط الصورايخ لدرجة أنني كنت أفرح عند سماع الصورايخ والضرب وصوت الطائرات وفي يوم سقطت الغرفة التي كنا نعيش فيها وأنا كنت أضحك.
وبعد الحرب عدنا من غزة لمصر عن طريق "فالوكة" وكان عمري وقتها أربعة سنوات تقريباً، واستمرت الحياة بين أبي وزوجته ولكن أبي كان يريد أن ينجب ذكراً ولا يكتفي بالأنثى ووقتها وافقت زوجته العاقر وهي بنفسها التي أختارت له أبنة خالته ليتزوجها، ولكنها طلبت منه أن ترعاني لأن ليس لي ذنب ثم تزوج أبنه خالته وأنجب منها ذكرين الأول هو محمد والثاني يحي.
وكان والدي يعمل مهندس كهرباء في الاسكندرية وعاش مع زوجته الجديدة في منطقة بحري أما أنا فعشت مع زوجته التي أعتبرها أمي بالمنشية ثم ذهبت للمدرسة فكانت معيشتنا بسيطة وأتذكر أني كنت أنام في الساعة الثامنة والنصف وأستيقظ على أغنية " على الدوار " لمحمد قنديل، ووقتها لم يكن هناك اهتمام بتعليم الفتيات ثم قرر أبي أن يزوجني أحد أقاربه الذي يبلغ من العمر حوالي 43 عاماً تقريباً وقرر حرماني من الذهاب للمدرسة مرة أخرى ولكني رفضت الزواج من هذا الرجل وكان وقتها سني 12 عاما وقلت لوالدتي : أنا هنتحر لو تزوجته، وصارحتها بعد ذلك بأني سأهرب فقالت لي أنا ههرب معاكي، وبالفعل هربنا ليلاً ووضعنا ملابسنا في " بؤجه " وسافرنا في قطار الصحافة لمصر ووصلنا لشارع ابراهيم باشا وأجرنا غرفة وكان معنا 10 جنيهات فقط وصرفناها على مدار الأسبوع وفكرت أن أبحث عن عمل.
وهنا سألها طوني: ذكرت أنك هربت من المدرسة هذا يعني أنك أمية على الرغم من أنك تتميزي باللباقة في اسلوبك خاصة أنك تتحدثين الأنجليزية، وردت نجوى: انا فعلا ً لم اكمل تعليمي ولكن أنا ثقفت نفسي، فأستطيع التفاهم باللغة الأنجليزية والكتابه أيضاً وعندما أذهب للأطباء الأجانب افهم منهم ما يقولوا، فالطموح والذكاء ليس له ميعاد وأنا طموحة حتى في عملي ولي تجارب إنتاجية من قبل ولو كنت امتلك المال الآن لواصلت الإنتاج .