أحببت كما لو أن الحب قطرة ماء سقطت على وردةٍ ذابلة كادت تموت .
أحببت كما لو أن الحب بئر ماء في صحراء ، و كنت ضائعاً و عاطشاً يكاد الموت يقتلني ، و في آخر لحظة صادفته ، و وجدت الأمل في الحياة .
أحببت كما لو أن الحب شعاع نور دخل من ثغر صغير في غرفة مظلمة كانت بالأمس شمعة تضيئها ، و لكن شمعتي انطفت ، و انتهت حياتها ، و ما هذه الغرفة إلا قلبي ، و ما الثغر إلا من أحب ، و ما الشمعة سوى حبيبة ٌ رحلت ، و ما شعاع النور سوى الحب الذي قد سكن القلب .
أحببت كما لو أني أبحرت في سفينة أمل متوجهاً إلى حياة أجهل الطريق للوصول إليها ، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فانقلبت السفينة ، و مات من فيها ، و ما كان من فيها سوى أنا و حبيبتي الراحلة ، و سقط في البحر في حالة إغماء و إعياء ، و لكن الله شاء أن يوصلني إلى جزيرة الحياة حيث كانت حبيبتي هناك ، و ما أفقت من الإغماء الذي أنا فيه إلا و أنا ما بين رعاية فتاة ، حيث وجدتني مرمياً على الشاطئ أكاد أموت ، فأغاثتني و عالجتني ، و قررت العيش معها في تلك الحزيرة ....... في جزيرة الحياة .
أحببت كما لو أني كنت أنا ، فضاعت مني من جعلتني أقول أنا ، فصرت لا شيء ، و انتهى بنسبة لي كل شيء ، فأتى لي من بعد لا شيء شيء ، و جعل هذا الشيء لحياتي شيء ، و أصبح هذا الشيء بنسبة لي كل شيء .
أحبك أيه الشيء الذي جعلتني شيء