بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيد الأولين والآخرين حبيبنا ونبينا محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله الأئمة الطاهرين ؛ مشاعل الهدى وأقمار التقى الأئمة النجباء وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أحبتي وإخوتي :
يا أبناء دجلة والفرات .. يا أبناء بغداد الحبيبة .. يا أبناء البطولة والشجاعة .. يا أبناء التاريخ المجيد .. تحيتي لكل من حمل العراق في صدره .. وداعبت أشجانه تلك النسمات .. التي تمر على أرض الطهارة .. أرض الهدى والأبطال .. إلى كل حبيب وحبيبة تعلق قلبه بنخيل العراق وبشواطئه المعطاء .. واغترف من عذبها ماء الوفاء .. والتي تسري في بطون الشرفاء ..
إن العراق هذا الإسم الكبير الطود الذي كان أول التاريخ منه تعلم العالم معنى البسالة والإقدام .. ومن صدور الأوفياء عرف الآخرون معنى الوفاء .. ومن هوائه الطاهر ارتقت العقول إلى السماء .. تعانق السحاب تحكي للعالم " أنا العراق " ...
وسيبقى العراق ذلك الجبل الأشم .. بعلمائه ورجاله وشبابه وشيوخه ونساءه .. يسطر ملاحم العزة بأحرف من نور .. يتحدى الطغيان ويعيد البناء .. بناء جسور المحبة .. لأنه البناء الذي تتكسر على صخرته أنوف الجبناء ..
ما العراق إلا قلب احتوى كل كرامة البشر .. ليعلن للعالم " أنه العراق "
ومن هنا عرفت الدنيا رسالة الإنسان .. والتي تمجدها الأيام " إنها الماضي والحاضر " نعم إنها أرض دجلة والفراة .. وشط العرب .. إنها المضيف الكبير لكل الأمة .. لا ولن تكون في وادي النسيان ..
أحبتي مسؤولي إدارة منتدى الفراة وأعضائه الافاضل ..
لقد غمرتموني بالتقدير كما هو عهدي بأبناء الرافدين .. إن كل حرف كتب به إسم العراق هو شريان تجري به دمائي .. فيفيض حبا وشوقا للأرض الأبية .. لا يتصور العربي النبيل كيف يعيش بدون عراق ؟...
أشكركم لتكريمي بالوسام الذي منحتموني إياه وهو شرف لي .. وإن كان ذلك كثيرا علي .. وأنا أطأطيء رأسي وأحنيه لأرض الرافدين وشعبها الحر ..
كما أنني أوجه شكري الخاص الممزوج بكل الحب والوفاء .. إلى الأخ النبيل الأستاذ " محمد السوداني " حفظه الله ورعاه ..
وأسأل الله أن يحول عنا وعنكم كل سوء ومكروه ..
ودمتم يا أسود العراق ونجبائه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السيد محمد السيد شرف المدلي
القطيف السعودية