بسـم الله ،، وبــه نستعيــن
أولاً ،، شكـري وتقديـري لك أخـي لذكـركـ مواقـف هـي شـرف للمرأة ..
والأمثـال التـي ذكـرتهــا عــن سيـدة النســاء والسيـدة زينـب عليهم أفصل الصلاة والسلام ،، رائعــة بحــق ..
ثـانيــاً ،، وهـذا أكثـر مالفـت انتبـاهـي فـي كلامكـم ،، عندمـا ذكـرتـم بأن الحديـث تلفيـق علـى أمير المؤمنيـن عليه السلام ..
لعلـك لـم تكـن تعلـم بأن المقصـودة هنـا فـي هـذا هـي عائشــة حيـن شنـت حـرب الجمـل!!
عندها كتب أمير المؤمنين عليه السلام هذه الرسالة:
"معاشر الناس! إن النساء نواقص الإيمان ، نواقص الحظوظ، نواقص العقول؛ فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة و الصيام فى أيام حيضهن ، و أما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد، و أما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال . فاتقوا شرار النساء و كونوا من خيارهن على حذر، ولا تطيعوهن في المعروف حتى لا يطمعن في المنكر".
فهذه الرواية التي وردت في نهج البلاغة،، مرتبطـة في زمن معين ولهـا منـاسبـة معينـة وتفسيـر خاص ....
وشـرح هذه الروايـة يطـول ..
وكمـا ذكرتـم أخي حـاشا لأمير المؤمنيـن أن يعـم ذلـك علـى جميـع النسـاء..
البعـض ينقل الروايـة كيفمـا يشـاء ويفسـرهـا كمـا يحـب ..
فمـن نقص عقـل الإنسـان أن يظن بأن حقيقة المرأة النقص،، ويتنـاسى بأن الإسـلام قـد رفـع شأنهـا وأوصـى بهـا ..
ان وصف المعصوم النساء بانهن ناقصات العقول هو اخبار عن قضية تكوينية الغرض منها الدعوة الى عدم تحميل المراة ما لايليق بها من مسؤوليات والنهي عن الدفع بها الى ما لم تخلق لاجله ، ويؤيد هذا او يدل عليه ان امير المؤمنين في بعض الروايات قال ذلك في حرب الجمل فيدل على انكاره تصدي المراة لقيادة الجيوش والدفع بها الى الحروب فيريد ان يقول ان المراة ناقصة العقل بلحاظ هذه الامور لانها ليس من المسؤوليات المناطة بها عند خلقتها
أخي المقصود بها ليس ما تفهمونه إنما المقصود
ناقصات عقل: أي أن المرأة تحركها العاطفة أكثر من المنطق
ناقصات دين: أي أن المرأة تعذر عدة أيام في الشهر عن العبادات كالصلاة والصيام، وأربعين يوما بعد الولادة.
ديننا الإسلامي لم ينقص من شأن المرأة بل على العكس حفظ لها حقوقها وكرامتها، فقد كانت في الجاهلية لا ترث، وكانت توأد (تدفن حية)، وكان الذي يبشر بالبنت يستحي أمام الناس وكأن العار قد لحق به، وعندما جاء الإسلام، حفظ للمرأة حقوقها وكرامتها وحفظها من الابتذال، وساواها بالرجل بل أعلى عندما أوصى الرسول صلى الله عليه واله وسلم بالأم ثلاث مرات وبالأب مرة، وكذلك قال (استوصوا بالنساء خيرا) وقال (رفقا بالقوارير) وقال لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات) وقال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) والكثير الكثير