يعقوب ميخائيل
بالامس تابعت الندوة التي عقدتها الاكاديمية الرياضية التي احتضنت اهل الكرة والكثير من اهل الشأن الكروي والخبراء الذين تعاقبوا على ايلاء وجهات نظرهم بخصوص الدوري ونظامه وردود الفعل التي الت اليها صيغة اقراره بمشاركة 43 فريقا وهو الاسلوب الذي تعرض عليه الاتحاد لانتقادات عديدة ومازال وفي الوقت الذي نثمن هذه المبادرة من الاكاديمية ونتمنى ان تتواصل باستمرار لتأخذ على عاتقها جزءا من المسؤولية التي نجدها مفقودة في معظم ان لم نقل جميع الاتحادات التي يتوجب ان تظم لجان خبراء واستشاريين يساهمون من خلال خبرتهم في تقويم برامج وعمل الاتحادات الرياضية ... نقول ..وفي الوقت الذي نثمن مثل هذه الانشطة فاننا نتطلع لان تخصص الاكاديمية ومن خلال موقعها الالكتروني حقلا عن انشطتها المستمرة كي يطلع الزوار على ما تقدم عليه الاكاديمية من خدمة في هذا الجانب .. وبضمنها الندوة التي اقيمت مؤخرا والخاصة بالدوري الكروي .. ولا بأس ان تعتمد الاكاديمية على ناطقا اعلاميا بامكانه نشر التفاصيل وتحديث جميع الانشطة التي تقوم بها الاكاديمية .
وبالعودة الى موضوع تنظيم الندوات التي تناقش الكثير من الجوانب التي تخص رياضتنا العراقية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص لاسيما تلك الندوات التي تتبناها الاكاديمية الرياضية نرى بالضرورة ان تكون مثل هذه الندوات قريبة او اشبه بالمؤتمرات التي تنهي اعمالها بصيغة مقررات او توصيات كي يمكن للجهات ذات العلاقة الاستفادة منها خصوصا وان الندوات الرياضية التي تنظمها جهة اكاديمية رفيعة المستوى كالاكاديمية الرياضية تختلف كليا عن الندوات الاخرى التي غالبا ما تكون تقليدية بل في الكثير من الاحيان لا يصار الى تطبيق ولو جزء يسير من مفرداتها وتبقى مجرد مناقشات لاتشبع ولا تسمن !...
وفي الوقت يشغل الشارع الكروي العراقي موضوع الدوري (بعد موضوع الانتخابات طبعا؟!!) فاننا نرى ان الوقت مازال مناسبا كي نوفر جميع الفرص المتاحة لاعداد منتخبنا الاولمبي للدورة الاولمبية المقبلة .. فمع تواصل جهود الكابتن ناظم شاكر في تدريبات الفريق والسعي لتشكيل (فريق) عمل من مساعديه كي يشرعوا في متابعة مباريات الدوري والمحاولة لانتقاء اللاعبين الذين بالامكان ان يقدموا مستوى خلال المباريات ويستحقوا تمثيل المنتخب الاولمبي فاننا نرى ان الاكاديمية بامكانها ان تنظم مؤتمر حول استعداداتنا لاولمبياد لندن وما يمكن توفيره لمنتخبنا الاولمبي الذي بلا ادنى شك سيبقى بحاجة الى مباريات تجريبية رفيعة المستوى ومع فرق تزيده خبرة قبل المشاركة في الاولمبياد لاسيما وان تجربتنا في اولمبياد اثينا كانت خير شاهد على المستوى الذي ارتقت اليه كرتنا العراقية في حينها وفي الوقت نفسه لم يخف مستوى الفرق التي تتنافس في الدورات الاولمبية وهي حتما تختلف كليا عن مستوى الفرق التي نلاعبها وديا لاسيما واذا كنا (مصرين ) على ابقاء خوض المباريات التجريبية قبل الولوج في كل بطولة .. ابقائها حصرا على لقاء فرق من دول الجوار التي باتت لا تساهم في تقدمنا ولو خطوة !
ومع ان موضوع الاعداد للدورة الاولمبية لا يخص كرة القدم فقط وانما جميع الالعاب التي ننوي المشاركة فيها الا ان كرة القدم قد تأتي بالمقدمة من حيث اهتمام الجمهور وهو السبب الرئيسي الذي يقودنا للتبكير في قراءة الاستعدادات .. كما ان تضييف المدرب ناظم شاكر من قبل كادر الاكاديمية والمحاولة لقراءة افكاره وتبادل وجهات النظر بينه وبين اساتذتنا الافاضل في الاكاديمية الرياضية واخص بالذكر منهم الاستاذ الدكتور عبد الرزاق الطائي رئيس الاكاديمية ومجموعة من اساتذتنا الخبراء الاعزاء كالدكتور باسل عبد المهدي وضياء المنشئ حول مراحل الاعداد قد توفر الارضية الخصبة لتنظيم ندوة او مؤتمر مصغر يناقش عن كثب استعدادات منتخبنا التي نريدها هذه المرة ان تجري وفق دراسة وبرمجة اكثر من سابقاتها بعيدة عن التسرع والارتجالية كي يظهر منتخبنا بمستوى يشار له بالبنان في العرس الاولمبي المقبل.
"أعلامي عراقي مقيم في كندا "
موقع كورة