اللهم صل على نبينا محمد وعلى اهل بيته الأطهار
ها قد تطور الزمن وأصبح كل شي قريب وأصبح كل شي سريع ، فالمواصلات متعددة ومختلفة ، والخدمات أصبحت أسرع فالكهرباء حركت العالم في لمحة عين ولكن يبقى سؤال محير هل صحيح المجتمع أو بالأحرى العالم تطور ؟؟؟؟!!!!
الجواب :
لم يتطور معنويا بل تطور ماديا ، فلنرى جميعنا ونحملق في هذا الفضاء الرحب ونبحث ونحلل ونطرح فماذا سيتبقى لنا من هذا التطور سوى الماديات.
عجبت ، من تلك الفيروسات التي بدأت تنتشر ونحن لا ندري ، سأذكر لكم بعض هذه الفيروسات:
1- كثرة الخادمات ، والسبب أن الزوجة تعمل خارج البيت والمشكلة أنه هو من أختارها موظفة كي تساعده والكارثة كثرة العوانس في المجتمعات العربية بخاصة والمجتمعات الأخرى بعامة ، حيث أصبح الزواج الآن وللأسف في بعض الأسر زواج مصالح ، ويختارالرجل شريكة حياته من الموظفات فالنتيجة الأولى كثرة العوانس حيث بدا يطرا على مجتمعاتنا وجود الفتيات الغير متزوجات والسبب أنهن لا يعملن او أنهن ليست فتاة الأحلام!! ، والنتيجة الثانية كثرة الخادمات حيث أن الأبناء والزوج يأكلون من طبخ الخادمة وليس من يد الزوجة والأم . والقضية المخيفة أن من يتعود على الخدم يتعودون على الاسترخاء الزائد والكسل والملل والكثير من أمراض العصر، استغرب من تلك الأمهات اللاتي يقضين وطرهن من النهار في الدوارة خارج البيت معتمدات في ذلك على الخادمات هن من يقمن بالواجب المنزلي ، فيأتي الزوج من العمل فلا يجد زوجته بالبيت ، بل يجد الخادمة هي من تستقبله. وغير ذلك أن النوم يثقل على أصحاب البيت ، خاصة الأم والأبناء لانهم لا يجدون وقت لكنس البيت وطبخ الطعام ، فيأتي دور الملل هنا للأسف والنوم بدل العمل البيتي . وأستغرب أين هن من مولاتنا فاطمة الزهراء هذه المرأة الحكيمة والعظيمة التي علمتنا دروسا من الصعب نسيانها . ومن يرى المجتمع بهذه الحالة يندفع للكتابة ليعبر عما يجول في خاطره. ربما الحديث سيطول ويطول عن النتائج التي تخرج من البيوت من وجود الخادمات ، فنوم طويل وكسل وضياع وقت والكثير من النتائج الغير إيجابية ، فالخادمة الآن أصبحت للضرورة والغير ذلك. وأنا لا اعترض بوجود الخادمة لأسباب خارجة عن نطاق الإنسان.
2- القضية الثانية : هي وجود أجهزة التلفزة وما يبث فيها من برامج طالحة جدا للغاية ، حتى الرسوم للأطفال أصبحت خلاعية وحقيرة ومبكية ، لأنها تعلم الأطفال أمور طالحة للأسف ، ربما قد لا يأخذ الطفل الرسوم كدرس ولكنه ألم يتعلم تضييع الوقت لقد تعلم ، لذا ينبغي على كل عائلة قبل أن تنجب أن تفرمت الجهاز وتحذف ما يؤذي.
3- زيارة الأرحام: لقد أصبح الناس مشغولون جدا بأعمالهم الدنيوية والبرامج التلفزونية ، ويحرمون أنفسهم من زيارة أرحامهم . وغالبا ما تسمى كلمة ظروف ومشغولين ، أين ذهب أيام زمان إذا؟؟!!
أتعجب لماذا أصبح الناس في رقاد وخيم ؟ لماذا لا نسأل أنفسنا لماذا وقتي يضيع؟ لماذا أصبحت زيارة الأرحام شبه معدمة ؟ لماذا العرب يقلدون الغرب باللبس؟ لماذا لا يحركون عقولهم بان العرب مستهدفين من الغرب ؟ لماذا لا ينتبهون إلى الغزو الفكري قبل الغزو الحربي؟؟!!
تساؤلات ستظل هكذا مفتوحة إلى أن يأتي صاحب الزمان ويطهر هذه الأرض التي ألبست ثوب الفسق والجور والطغيان ، وسوف ترتدي هذه الأرض الثوب الروحاني المعطاء العادل من يد مولانا صاحب الزمان أرواحنا له الفداء .
وهنا أقول لي ولكم :
انظروا للماضي الجميل كيف كنا نحن وكيف عشنا وكيف كانت أرزاقنا ، كنا أناس طموحين وكنا قانعين وكان كل واحد يملك ما يستطيع من الرزق ، ولكنه لا ينسى ربه ويشكر ، والآن تغير كل شي المال ازداد والناس زاد طمعهم وأصبح المال هو المقياس الذي يقاس بالمجتمعات المريضة ، عجبت من هذا الزمن كأني لست منه ، وكرهت أطباعة التي تغيرت .
ولكن الزمن لم يتغير بل الناس هم الذين تغيروا
الكلام كثير والقلب عليل ولساني كليل فاغفر لي يا ستار العيوب يا غفار الذنوب ، وأجعل خواتيم أعمالنا أحسنها ، واجمع شمل المسلمين ووحد صفوفهم آآآآآآآآمين يا رب العالمين