لقد سقط منذ بداية العام 134 صاروخا أو قذيفة هاون في بغداد، و يستخدم في كل هجوم صاروخ واحد أو أكثر، من بينها سقوط 49 خلال الـ90 يوما الماضية. ان المليشيات المدعومة من قبل النظام الايراني تقف وراء تلك الهجمات الصاروخية, لانها تملك التمويل والتجهيزات التي تستلمها من عناصر نظام طهران عن طريق المهربين و المجاميع الخاصة عبر حدود ضعيفة الحماية طولها 1200 كيلو متر.
لقد تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد خلال الأسابيع الأخيرة لوابل كثيف من الهجمات الصاروخية ، و جميع الاصابع تشير الى الميليشيات المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجمات في محاولة للتأثير على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فبعض العناصر في إيران، إن لم تكن الحكومة الايرانية بصورة مباشرة، تحاول العبث بالأوضاع في العراق عن طرق زيادة التوتر و اثار الذعر و القلق بين المواطنين.


وقد أثارت الهجمات الـ23 خلال الشهر الماضي، انزعاج المسئولين العراقيين وأثارت تساؤلات عدة حول ضرورة ايجاد حل لوقف الهجمات ضد مركز العاصمة الدبلوماسي والحكومي.وبالرغم من كون الهجمات غير دقيقة ،لكن هذه الهجمات ادت الى مقتل شخصين الأسبوع الماضي في حي الكرادة قبالة المنطقة الخضراء ، حيث تتركز مكاتب الحكومة العراقية والسفارات الأجنبية. لكن كثافة الهجمات أحدثت شعورا بالقلق سواء في بغداد أو في واشنطن في الوقت الذي يعيش فيه العراق أزمة سياسية بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الانتخابات البرلمانية.
وقد أصاب صاروخ منزل رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمود المشهداني ليصيب الكثير من الأفراد وكذلك أصبحت صفارات الإنذار في السفارة الأميركية أمرا مألوفا بصورة يومية. وخلافا للمجازر المتكررة التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وغيره من الجماعات الارهابية ، تحمل الهجمات الصاروخية بصمات الجماعات المتطرفة، بعضها مرتبط بأحزاب سياسية تتنافس الآن على السلطة السياسية. وتشمل هذه الجماعات لواء اليوم الموعود، و كتائب حزب الله و عصائب اهل الحق. و لكن الادهى من ذلك ان ايران لا تزال تبتسم بوجه العراقيين و تقول بانها تريد للاوضاع ان تستقر في بغدا و بانهم مستعدون للمساعدة في ايجاد الحل, الحل بسيط جدا برايي و هو ان تكف ايران عن التدخل بشؤون العراق او محاولة تصدير الثورة الاسلامية للعرق انذاك سوف تستقر الامور في العراق.