بحثتُ عنكِ في كل مكان ...إلتقيت بنساءٍ ونساءٍ .....قلّبتُ بصري في كل الأزمنة... أنتشيتُ من خمرة لاهثة ...طرقتُ أبواب الفناجين واحتسيت القهوة ... قرأت الصحف الفجيعه الفارغة... وتمتتُ بأدعية أبكيتها عندما بدأت بقرائتها...لم أجدكِ أن ثمالتي وجنوني ونزيفي المستمر يبحثون عنكِ أيتها الراقدة في عيوني والمتوضئة من دمي....سألت عنك ذات ليلة دكاكين محلتنا المغلقة بالاسفلت علها سمعت شيئا عنكِ أو مرت بها خطواتك التي كانت تشعل الطرقات.....أبحث عن شباكك الذي كان حلمي عند الصباح وأنا أحث الخطى إلى حيث أكون..... آهٍ أيتها التي أحرقتني .... أرحيلٌ هو إلى حيث ألاّعودة أم أنك هنا في زوايا حينا المتعب تسمعين أنيني ولاتجيبين....بعثت لكِ بكل الرسائل التي أكتبها وكل المناديل طوحتها إليك بحثت عنك حتى في دفاتري القديمه فوجدت أنك مليئة بالحب مثل دفاتري...لكن الى أين أيتها المتألقة دعيني أجدكِ كي أبثَ لك شيئا من وجعي ودموعي........ سأرسم لكِ لوحة أخرى وأنت ترقصين على جراحي مسكينة هي الروح ترسم وتمحو وتكتب فيك ما تكتب ولكن لن تكتب إلاّ الرائع في سيدة العمر ....تعالي لنرقص معا رقصة يرقص لها الكون ...تعالي فأنا أنتظر..........؟؟؟؟
الشاعر
يحيى الحميداوي