" طيور مقيدة في السماء "
<B></B>
لها أجنحة من تُراب ..
صالت وجالت في فضاء الكون ..
ومازالت كذلك إلا أنها مُقيدة ..
مقيدة بلا قيود ولا حبَال ..
تمر العواصف الجوية ..
ثم تتبين قوتها وتسقط ..
لها أجنحة من تراب ..؛
ولكن التراب يسكن أعينها ..
لا ترى سوى السّراب ..
لأنّ الوهم يحتضنها ..
ترتفع وترتفع ..
ولكن ذلك الارتفاع يُسقطها ..
لها أجنحة من تراب ..؛
تصل بها إلى سُحب السماء ..
وترى الطيور الأخرى وهي تحلق بعيداً ..
تحاول الوصول إليها ..
ولكن القيود تحرمهَا ..
تقتلها ، بل تدفنها وهي حية ..
لها أجنحة من تراب ..؛
ولكنها تطير وتطير ..
في داخل شبكة صيادٍ ماهر ..
استطاع أن يجعلها هكذا ..
أرهقها ، حتى أتعبها ..
يراها البشر تحَلِّق .. !
ولكنها داخل تلك الأسلاك الشائكة ..
لها أجنحة من تراب ..؛
تطير بها ، وتحلق بها ..
وتقع على كل غصن تريد ..
وتذهب إلى أي مكان تحب ..
ولكن الحياة جعلتها هكذا ..
مختلفة أشكالها وأنواعها ..
وأصنافها وألوانها ..
إلا أنها :
" طيور مقيدة في السماء "
؛
مماراق ليوُروديّ للجَميْع ..