للحفاظ على قوة أمنية قوية ويمكن الاعتماد عليها ، ويجب أن يكون الى الشرطة قدرات تكنولوجية متقدمة.
اعلنت الشرطة النهرية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، عن تخريج دورتين للغوص والقتال في الزوارق، مؤكدة ان تطوير كفاءة عناصرها سيسهم في القضاء على أنشطة الارهاب النهرية، فيما أشارت قيادة الجيش الامريكي الى ان الحكومة الامريكية ملتزمة بوعدها بتاهيل القوات الامنية العراقية وتجهيزها بالمعدات اللازمة.

وقال مدير الشرطة العامة اللواء صباح الشبلي أن "الدورتين ضمتا 12 غواصا و 37 من قادة الزوارق النهرية"، مشيرا الى أن "قيادة الشرطة العامة مستمرة في تقديم الدعم المعنوي والمادي للشرطة النهرية بالتنسيق مع الجانب الامريكي للارتقاء بكفاءة عناصرها لمستوى الدول المتقدمة"، بحسب قوله.

وتابع الشبلي أن "وزارة الداخلية سلمت 15 زورقا لقيادة الشرطة النهرية لسد النقص الحاصل في عدد الزوارق المجهزة"، لافتا الى أن "تطوير قابلية عناصر الشرطة النهرية سيساهم في القضاء على الارهاب الذي يستخدم الانهر لتنفيذ عملياته".
من جانبه قال نائب القائد العام للجيش الامريكي في العراق الجنرال مايكل باربيرو إن التخرج يعتبرمثالا لالتزام قوات الامن العراقية بوعودها في قدرتها على توفير الاستقرار الامني للمواطنين في البلاد"، مؤكدا أن "الحكومة الامريكية مستمرة بتقديم الدعم وتأهيل قوات الامن العراقية وتجهيزها بكافة المعدات المطلوبة".

وأوضح باربيرو في كلمة له خلال الاحتفالية التي حضرتها السومرية نيوز"، أن "مركز تدريب الشرطة النهرية انجز خلال العام الحالي 2010 عدداً من المشاريع بكلفة مليون دولار بتمويل من الحكومة العراقية منها انشاء مسبح لتعليم الغوص"، مشيرا الى أن "تلك المشاريع ستساهم في تطوير قابلية المتدربين بشكل كبير". أن "قيادة الشرطة النهرية خرّجت خلال السنوات الثلاثة الماضية عدداً من الضباط، وأهلتهم للقيام بالدوريات النهرية، ومنحتهم فرصة لتدريب عناصر الشرطة النهرية في جميع المحافظات

يذكر أن الدورات التدريبية لوحدات الشرطة النهرية تتضمن عمليات البحث عبر الغوص، وانتشال الغرقى والغوارق، إضافة إلى صيانة الزوارق ومحركاتها، ويتخرّج المشاركون الذين ينتمون الى محافظات العراق كافة من هذه الدورات ليعودوا إلى مقرّات عملهم ووحداتهم ليواصلوا عملهم. تدريب وتجهيز القوات العراقية مهم و شرط اساس لاعداد قوات امنية كفؤءة و قادرة على حماية البلاد , لذا ينبغي أن نفعل كل ما بوسعنا و أن نتعلم من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة.
لقد كان هذا القلق الرئيسي للولايات المتحدة ، والذي هو السبب في أن الولايات المتحدة كانت تركز جهودها على بناء جيش قوي وشرطة عراقية قادرة على الدفاع عن الديمقراطية وردع أي عدوان خارجي محتمل.