رسالة من القلب
هذه رسالة من القلب أسال الله أن تصل إلى القلبموجهة لكل مسلم ومسلمة وأبدأ رسالتي بهذا الداء العضال الذي لم ينجو منه أحد إلا صفوة الأنبياءوالمرسلين ولما كان هذا الداء الذي أرق الصالحين ولم ينجو منه الكاتب ولا القارئ ولا المتحدث ولا السامع كان لنا معه وقفة بل وقفاتلاسيما لو علمت أن نهاية هذا الداء نار تلظى ونفصح عن الداء بهذا السؤاللماذا نعصى الإله سبحانه وتعالى؟
وأول محطة هي أننا ما قدرنا الله حق قدره وكيف ذلك؟
لا تنظر إلى صغر المعصيةولكن انظر إلى عظم من عصيت هل علمت عذاب الله وناره حتى أمنت من عذابه
يرحم الله عمر بن الخطاب قال لو نادى منادٍ من السماء أيها الناس كلكم داخلون الجنةإلا رجل لقلت أنا هو
وهذا عثمان بن عفان قال لوأني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيهماأصير لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيهما أصير
وبكى الحسن البصري رحمه الله يوماً فقيل ما يبكيك فقال أخاف أن يطرحني في النار غداً ولا يبالى
وهذا الربيع بن خثيم مر بالحدادين ذات يوم وهم ينفخون الكير على الحديد فخر مغشياً عليه تذكر به نار الآخرة
وكان الأحنف بن قيس يضع يده على المصباح بالليل ويقول ما حملك على ذنب كذا يوم كذا أتطبق هذه فكيف بنارٍ وقودها الناس والحجارة
وكان طاووس يفترش فراشه ثم يضطجع عليه فيتقلى كما تقلى الحبة على النار ثم يثب فيطويه ويستقبل القبلة ويصلى بالليل ويقول طير ذكر جهنم النوم من العابدين
قالت ابنة الربيع بن خثيم له ذات يوم مالي لا أراك تنام يا أبتي والناس ينامون فقال لها إن النار لا تدع أباك ينام
فلله درّهم كيف كانوا يقدرون الله حق قدره يعلمون أنه شديد العقاب وأن غضبهشديد وعذابه أليم.....
وفى الختام قال إبراهيم التيمي: مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأعانق أبكارها (أي الحور العين)ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من حميمها وصديدها وأعالج أغلالها وسلاسلها فقلت لنفسي أيشيء تريدين قالت أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحاً غير الذي كنت أعمل قالها أنت في الأمنية فاعملي قبل أن تريدين ذلك فلا تجدينه .
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا, وخذ بأيدينا إليك, أخذ الكرام عليك, ولا تفضحنا يومالعرض عليك, وانصر دينك ورسولك وعبادك المستضعفين, وانصر أمة محمد أجمعين