الرئاسة العراقية تعترض علي إعدام هاشم ورشيد وتقر التنفيذ بالمجيد
منتديات الفرات

منتديات الفرات
بغداد - الزمان : اعترض مجلس الرئاسة العراقي المكون من الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي امس علي تنفيذ حكم الاعدام الصادر من المحكمة الجنائية العراقية في قضية الانفال بحق وزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم وحسين رشيد احد قادة الجيش العراقي السابق. ووافق المجلس علي تنفيذ حكم الاعدام الصادر من المحكمة ذاتها ضد علي حسن المجيد. واكد مصدر عراقي "عدم تحديد موعد لتنفيذ الاعدام". وتابع المصدر ان "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يحدد موعد الاعدام بعد"، مشيرا الي ضرورة تنفيذ الحكم خلال ثلاثين يوما من المصادقة عليه. وقال "لقد بدأ العد العكسي منذ يومين". وقال المصدر العراقي ان السلطات العراقية طلبت مجددا من الامريكيين تسليمها المجيد.
لكن المتحدثة باسم السفارة الامريكية قالت انه لا علم لديها بذلك الا انها اكدت بقاء المطالب الامريكية السابقة من دون اي تغيير. واضافت "موقفنا لا يزال علي حاله"، مشيرة الي غياب الاتفاق حول الاجراءات المتعلقة بعملية الاعدام.
ومصادقة هيئة الرئاسة محصورة بإعدام المجيد فقط.
من جهتها، رحبت حكومة اقليم كردستان العراق الجمعة بمصادقة مجلس الرئاسة علي اعدام علي حسن المجيد، وقالت جنار سعد عبد الله وزيرة الشهداء "نحن نرحب بهذا القرار ونتمني تنفيذه بأقرب وقت"، معبرة عن املها "ان لا تعمل الحكومة العراقية علي تأخيره".
واعتبر احد اعضاء هيئة الدفاع عن المسؤولين العراقيين السابقين بديع عارف ان مصادقة هيئة الرئاسة علي حكم الاعدام بحق المجيد تشكل "انتهاكا صارخا للقانون".
وقال ان هذا القرار "خاطيء لانه كان يجب تنفيذ الحكم خلال ثلاثين يوما من تاريخ صدوره واكتسابه الدرجة القطعية".
وكان الجيش الامريكي قد رفض تسليم هاشم ورشيد الي السلطات العراقية لتنفيذ الاعدام بهما قبل حسم الخلاف القانوني داخل مجلس الرئاسة حولهما برغم ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد طلب من الرئيس الامريكي جورج بوش تسليم الاثنين لتنفيذ حكم المحكمة بهما.وكان الطالباني قد اعلن في وقت سابق ان هاشم كان يتعاون مع المعارضة العراقية قبل الاطاحة بالنظام السابق.
وتزيل موافقة مجلس الرئاسة العقبة الاخيرة امام تنفيذ حكم الاعدام في المجيد.
وكان تنفيذ الاعدام بالثلاثة قد تأجل طوال أشهر بسبب جدل قانوني حول من له سلطة اعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ الحكم.
ويقول مجلس الرئاسة ان للمجلس سلطة التصديق علي الحكم.
ولم يعارض المجلس تنفيذ حكم الاعدام في المجيد لكن هناك خلافا بشأن ان يلقي نفس المصير هاشم ورشيد.
وتسبب هذا الخلاف القانوني في تأجيل تنفيذ حكم الاعدام في الثلاثة والذي كان متوقعا بعد ايام من تأييد محكمة الاستئناف في ايلول حكم الاعدام الصادر عليهم.
وقال مصدر في المجلس الرئاسي لرويترز مشيرا الي اعدام علي الكيماوي "لقد وافقوا عليه منذ يومين."
وذكر ان حكومة نوري المالكي رئيس وزراء العراق هي التي ستحدد موعد تنفيذ الحكم في المجيد.
وقال مستشار للمالكي طلب عدم الكشف عن اسمه حين سئل عن موعد اعدام المجيد "انها مسألة ايام."
وصرح الجيش الامريكي الذي يحتجز المجيد بأنه لم يتسلم بعد اي طلب بتسليمه للسلطات العراقية وهو ما سيشير الي ان الاعدام بات وشيكا.
وذكر المصدر الرئاسي انه لم يتخذ قرارا بشأن مصيري هاشم ورشيد . وقال المصدر "هناك وجهات نظر مختلفة بشأن الاخرين بحاجة الي حسم."
وعارض الطالباني والهاشمي اعدام هاشم وهو فريق أول سابق في الجيش محبوب وقالا انهما يعارضان معاقبة ضباط الجيش علي طاعتهم اوامر قادتهم السياسيين وانهم يجب الا يلقوا نفس المصير.
وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للهاشمي ان نائب الرئيس تلقي احكام الاعدام الثلاثة من المحكمة العليا العراقية منذ عشرة ايام واقر اعدام علي حسن المجيد لكنه اعترض علي اعدام الاثنين الآخرين.