وفوق البلاء عزيزا بين أكوانه .. طائرا في حدقاته حبال ارواحنا
..
يجلبها من سواد ظلامه اعمى .. يفزع الاموات اذا ذكرت مماتها
..
أين المفر من طرفته اشخصت .. ولادة الموت والبصر احاط اسوارها
..
وتلك الاسقام تصرع لب عجزا .. طعنة في الفؤاد تسلب رجاءنا
..
وتلوذ من مشهدا يغشى الوجود .. حقيقة لو كشف الامر لهلكنا
..
وأعز من يكون تطويه قبضة .. رمية جبار في الاكفان اودعها
..
هاك عمري في تابوت قبل .. اياك في رسولا يطلب انتزاعها
..
تبا لحياتنا كل شئ مسلط .. ويحيك شباك الموت لتغدوتمامها
..
وان دعوت العلا ليوم فما .. في الوجود قسمة تعطيك رزقها
..
وفوق سنين العجاف زرعنا الحنظل .. لعلمنا بوراثة ابائنا كانت امرها
..
ادعوك من ضعفي على بلاءا .. خذها هينه لينه بعهدك رحيما
..
تلك تراكمت ارجوك من قهرا .. اثارها استسلمت تحت عطش زمانها
..
وعفوك بعد اجل انت قديرا .. فهل تروينا من عجاف شبابنا
.