واصل ريال مدريد حامل اللقب في العامين الأخيرين عروضه الجيدة بقيادة مدرّبه الجديد خواندي راموس وحقّق فوزه التاسع على التوالي بتغلّبه على ضيفه ريال بيتيس 6-1، وتعرّض
برشلونة المتصدّر لنكسة جديدة بسقوطه الليلة الماضية أمام جاره إسبانيول 1-2 في افتتاح
المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعبه سانتياغو برنابيو في العاصمة، التهم ريال مدريد ضيفه ريال بيتيس في الشوط الأول بنصف دزينة من الأهداف افتتحها مبكّراً الأرجنتيني غونزالو هيغواين
بعدما تابع بقدمه اليسرى كرة في الشباك كانت وصلته من رأس القائد راؤول (7)، هو الرابع عشر له هذا الموسم.
ولم يطل الأمر كثيراً حتى أضاف الهولندي كلاس يان هونتيلار المنتقل حديثاً إلى أحضان النادي الملكي، الهدف الثاني بعدما تلقّى كرة في وسط منطقة الجزاء سدّدها بيمناه مباشرة في المرمى (15).
وأضاف هونتيلار الهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه بتسديدة يمينية من زاوية ضيقة ووضع الكرة لا ترد في أقصى الزاوية اليسرى (24)، مسجّلاً بالتالي الهدف الثالث مع ريال مدريد منذ انتقاله إليه في سوق الانتقالات الشتوية الشهر الماضي، وقلّص البرازيلي ريكاردو أوليفيرا الفارق بعد أن استثمر تمريرة خوانديس أحسن استثمار (30).
وقال القائد راؤول كلمته الأولى في اللقاء بقذيفة سدّدها بيسراه من خارج المنطقة انفجرت في الشباك هدفاً رابعاً لريال مدريد بعد تمريرة من البرازيلي مارسيلو (36)، ثم الكلمة الثانية بعد تمريرة من الأرجنتيني فيرناندو غاغو أنهاها في المرمى هدفاًَ خامساً.
واختتم المدافع الفذ والهداف سيرخيو راموس المهرجان من ضربة رأس إثر ركلة حرة نفّذها الأرجنتيني غابرييل هاينزه مع صافرة نهاية الشوط الأول (45).
وفي الشوط الثاني، يبدو أن تعليمات مدرّب بيتيس أعطت ثمارها فلم يتمكّن أي من الفريقين من تبديل نتيجة الشوط الأول.
وقد أصبح راؤول أفضل هدّاف في تاريخ ريال مدريد وتفوّق على إنجاز الأسطورة ألفريدو دي
ستيفانو من حيث عدد الأهداف المسجّلة مع النادي الملكي في جميع المسابقات بعد أن سجّل هدفه الثاني عشر هذا الموسم والـ217 في الدوري منذ بدايته مع الفريق الأول لريال
مدريد عام 1994م، والـ310 في 506 مباريات في جميع المسابقات مع فريقه ليتفوّق على دي ستيفانو بهدف بعدما عادل إنجاز الأخير قبل 3 مراحل أمام نومانسيا.
ويعتبر راؤول سادس أفضل هدّاف في تاريخ الدوري الإسباني، فيما يحمل تيلمو زارا الرقم
القياسي برصيد 253 هدفاً سجّلها مع أتلتيك بلباو من 1940 إلى 1955، أمام نجمي ريال مدريد السابقين المكسيكي هوغو سانشيز (234) ودي ستيفانو (227) ولاعب برشلونة
السابق سيزار رودريغيز ألفاريز الذي سجّل 226 هدفاً غالبيتها العظمى مع النادي الكاتالوني خلال الأربعينات والخمسينات، وإنريكه كاسترو غونزاليس "كويني" صاحب 219 هدفاً سجّلها مع خيخون وبرشلونة من 1968 حتى 1987.
وكان راؤول (31 عاماً) الفائز مع النادي بدوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات وبلقب الدوري المحلي 6 مرات وبالكأس القارية مرتين، أصبح في 11 الشهر الحالي أصغر لاعب يتجاوز حاجز الـ500 مباراة في الدوري المحلي مع ريال مدريد.
ويحمل راؤول الرقم القياسي من حيث الأهداف المسجّلة في دوري أبطال أوروبا (64) وبالأهداف المسجّلة في جميع المسابقات الأوروبية (66).
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 53 نقطة وقلّص الفارق إلى 7 نقاط بينه وبين الفريق الكاتالوني الذي تعرّض على ملعبه كامب نو لانتكاسة جديدة بعد تعادله في المرحلة السابقة 2-2 مع ريال بيتيس المقهور والمهزوم في هذه المرحلة أمام غريمه فريق العاصمة.
وبدأت محنة برشلونة الذي عاش يوماً أسود مع طرد المالي سيدو كيتا (38)، لكن إسبانيول لم يستطع استغلال النقص إلا في الدقيقة 50 لأول مرة عندما تلقّى إيفان دي لا بينيا كرة من نيني قريبة من المرمى تابعها برأسه من 6 أمتار هدفاً أول.
وعزّز دي لا بينيا نفسه تقدّم فريقه بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة (54) قبل أن يقلّص العاجي يايا توريه الفارق من متابعة الكرة التي وصلته من ركلة حرة (62).
وفي مباراة ثالثة، تغلّب فياريال وصيف بطل الموسم الماضي على ضيفه سبورتينغ خيخون العائد بعد غيابٍ طويلٍ إلى الأضواء بهدفين للإيطالي جوسيبي روسي (2) وخوان كابديفيلا (35) مقابل هدف للكرواتي ماتي بيليتش (1).
وصار فياريال رابعاً برصيد 41 نقطة بفارق نقطتين أمام فالنسيا الذي تنتظره مهمة صعبة في ضيافة ديبورتيفو لا كورونيا اليوم الأحد في ختام المرحلة.
وفاز إشبيلية على أتيلتيكو مدريد بهدفٍ لنافاس (87) رافعاً رصيده إلى 44 نقطة في المركز الثالث، وتجمّد رصيد منافسه عند 36 نقطة في المركز السابع.
ويلعب الأحد أيضاً، بلد الوليد مع ملقة، وريكرياتيفو هويلفا مع العامرية، ومايوركا مع راسينغ سانتاندير، وأوساسونا مع نومانسيا، وخيتافي مع أتلتيك بلباو.