يا سيدي ...
يا من عشقته حتى احتار العشق في وصفه
هويته حتى تلاشت روحي في هواه
أحببته حتى عجزت أقلام الشعراء عن وصف حبي
تهت في أنفاسه
ضعت في جنبات روحة
إلى أي الحدود قد أحببته
لا ... لا حدود في الحب
لا قيود تكبلني سوى كلماته
أيها المجنون في عالم العشق الوردي
أيها المتعالي على كل القلوب
قبلني برقة النسيم
حدثني بلهفة الأطفال
اصفعني بجبروت السلطان
غرد باسمي كالعصافير
يا سيدي ...
عشت في عالم المحظور
دفنت بالأمس القريب
بين ثنايا النرجس والياسمين
نعم ... فقدت ذاتي فيك
يا سيدي ...
سأجمع بقايا أنوثتي وأرتحل
سأجمع ما تبقى من أشلاء جسدي المتناثر
أدركت يا سيدي
أني الموت الذي تخشاه
أني الحزن الذي تأباه
أني جرح الماضي وألم الحاضر وأنات المستقبل
أدركت يا سيدي ...
أدركت أن الحب لديك أضحوكة أمس حزين
عرفت أني معك صنعت المستحيل
نعم بكل ما في الكلمة من معاني أحببتك
نعم أقصد اليوم الرحيل
أنني يا سيدي
أملك قلب طير صغير
تعلمت منك يا سيدي معنى العطاء
تعلمت كيف أدفن الحب في الفضاء
أخذتني برفق إلى عالمك
عالم الفناء
سقيتني في هواك كأس المر والعناء
إني أرتحل فما عاد لوجودي معنى
الحب كبرياء
لن أترجل عن جوادي
سآخذ حقائبي وأرتحل
سآخذ بقايا حبي وأرتحل
هناك نحو الشفق الدامي
والمغيب يحتضر
هناك إلى عالم الخرافات الوردية
سأرحل ... سأمضي
لا .... لا عودة لقلب مذبوح
جننت يا سيدي ...
وقد أصبح الجنون هو الحقيق الوحيدة
في عالم أعلن التمرد على الحياة
حبي لك كبرياء
انهياري في هواك كبرياء
ذوباني فيك كبرياء
هيامي بطيفك كبرياء
موتي بين ضلوعك كبرياء
وارتحالي عنك كل الكبرياء
سيدي أني أحبك وسأرتحل
لا .... سأمضي بلا رجوع
سأمضي فلا خشوع
سأمضي يا سيدي سأمضي