دور الأسرة أساسى فى تعليم القيم
تراجع أهمية العائلة يؤدى إلى انهيار القيم لدى الأطفال
لندن-العرب أونلاين-وكالات:حذر تقرير بريطانى الاثنين من ان ثقافة المشاهير وتراجع أهمية العائلة وزيادة العلاقات المادية هى من العوامل التى تؤدى إلى انهيار القيم لدى الأطفال.
وذكرت مصادر ان الأطفال يلتقطون "رسائل غير صحية" ويحكمون على النجاح من خلال الحصول على مواد مادية، فيما يتعامل الأهل مع أولادهم على انهم "ممتلكات" ، ولا يقدرون الحياة العائلية بما يكفي.
ووجد التقرير الذى استند على بحث قامت به "جمعية الأطفال"ان ثلثى الـ1176 راشداً الذين شملهم الاستطلاع يرون ان القيم الأخلاقية لدى الأطفال لم تعد قوية كما كانت عليه يوم كانوا صغاراً.
وقال 7 من أصل 10 مستطلعين ان قيم المجتمع فى أوساط الأطفال لم تعد متينة كما فى الماضى حتى ان نصف المستطلعين رأوا ان النزاع يتزايد بين الراشدين والأطفال فى أيامنا هذه.
وقال الخبراء الذين شاركوا فى البحث ان العائلة كانت أساسية فى تعليم القيم فى المدارس والمجتمع.وركزوا على ان ضرورة أن يضع الأهل حدوداً واضحة أمام أطفالهم كى يساعدوهم على تعلم الصواب من الخطأ.
وقالوا انه يفترض بالأطفال أن يحصلوا على فرصة تطوير مجموعة خاصة بهم من المعتقدات.
لكن الخبراء حذروا من ان نظرة المجتمع إلى الأطفال "سلبية بالإجمال" إذ يراهم الراشدون "مشكلة لا بد من حلها".
ووجد التقرير ان "المحترفين أشاروا إلى ان الأطفال يعتبرون فى غالبية الأحيان ممتلكات وليس أفراداً يستحقون الاحترام والحماية كأى شخص آخر".
وتذمر الخبراء من "التركيز على الثروات والإنجازات المادية بدلاً من التركيز على نمط حياة متواضع وعلاقات وثيقة".
وجاء فى التقرير ان "الأطفال يتعلمون معظم قيمهم ومواقفهم من عدة أمور فى المجتمع من الراشدين، وثمة أمور كثيرة تؤثر على القيم التى يتعلمونها".
وأضاف ان "ارتفاع المستوى المادى فى العلاقات إلى جانب الانشغال بالمشاهير وتراجع شبكات الدعم من المجتمع والعائلة الكبرى هى كلها عوامل سلبية". وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من "الرسائل السطحية" التى يلتقطها الأطفال من وسائل الإعلام.