اخيراً اجتمع اعضاء البرلمان العراقي, أخيراً عقد الجلسة الاولى بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الانتخابات. الجلسة ام تستمر طويلاً والاداء لم يكن بالمستوى المطلوب ولكن الديمقراطية انتصرت في نهاية المطاف بدون عنف وبدون دم. الانتخابات التي وصفتها الامم المتحدة بالحرة والنزيهة عي الثانية من نوعها بعد عقود من الديكتاتورية والقمع. بالرغم من أنّ الكتل السياسية المختلفة لم تتوصل بعد الى توافق في الآراء بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التي من شأنها أن تؤدي بنا الى إعادة بناء العراق. فقد التقى السادة العلاّوي والمالكي في البرلمان قبل وقت قصير من الجلسة الافتتاحية يوم الاثنين و هما الرمزان الرئيسيان في الكتل الفائزة, وقد عقدا اجتماعا طال انتظاره يوم السبت لمناقشة مختلف القضايا ، وقد وصف الاجتماع بأنه "ودّي وايجابي".
قال البعض على أن العنف قد انتشر قي البلاد بينما قادتنا منهمكين في مناقشات حول كيفية تشكيل الحكومة الجديدة. لسوء الحظ ، قتل مالا يقل على337 شخصا في اضطرابات أمنية مختلفة في أيّارالماضي و لا يمكنني الجزم على أن هذه الاضطرابات لها علاقة بتأخر تشكيل الحكومة ولكنني أرحب بهذه الخطوات الأخيرة. بينما يتواصل انسحاب القوات الأمريكية باستثناء 50000 جندي الذين سيبقون في البلاد لمساعدة القوات العراقية في مجال الاستشارات والتدريب، فعلى قادتنا الاسراع بتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن لترسيخ ديمقراطيتنا الجديدة ونظهر للعالم أننا أيضا يمكن أن نصنع معجزات.