شعور قاتِل هو الذي يجتاحُ الكيان في لحظات البُعد *
تتحوّل معه الدموع إلى قطراتِ ساخِنة حارِقة ..
خِلتُها كدمعاتِ ألمِ في مُحيّا أمل ،،
أمل الطفولة وروح البراءة ،،
تُغتال المشاعر في لحظات البوح ، وتتخاذل الكلمات عن الوصف
وتبقى الدموع سجينة المآقي ،،
وتتبعثر الحروف ،،
فأُلملِمُها و أجمع شتاتها ،
وأتمتِمُ : أ ح ـبكُم **
قُربُكم ألم ، وبعدُكم مُؤلِم ..!
رحيلكُم وجع ، وذكركُم مُوجِع ..!
في حضورُكم تستحيل الأماكِن إلى جنانِ فرحٍ وربيع بهيج ..
وفي غيابكم يتشِح الكون بالسواد ، ويطغى الجمودعلى الملامِح *
أشتاقُكم وتشتاقُكم لحظاتي ،،
تشتاقُكُم صباحاتي يا نكهة فرح أيّامي **
يشتاقُكم القلب رياحيني ،،
ذكراكم في جميع الزوايا ، ملامحكُم أراها في وجوه البرايا *
فكيف لي بنسيانِكُم ..؟!
يا تُرى ،، كم يلزمني من الأعوام لمحو أحزان خلّفها البُعد ..؟!
لا زال حُبي في صِباه ، جرعتمُوه الألم والـ آآآه
وهذا ما كُنت أخشاه *
دنوتُم وجعلتموني أنسُج فصول رواية البقاء بخيوط الأمل ،،
وتركتموني ،،
حزن بلا فرح **
ذوت أغصاني ، وذبُلت أزهاري
تصحّرت مساحات الوجدان ،، واكفهرّت سماء الوِصال ..
كُنت أحمل لكُم وُريدة جوري مُخمليّة ،تحمل مشاعِر باذخة ،،
وها أنا ذي أضُمُها بين كفّيّ وقد إعترى بتلاتُها الجفاف ..!
. . . . . . . . . .
سطرٌ من بياضـ ،،
لحُبِكُم في مرابِع القلب عرش مَلِكْ ، ومملكة محبّة ، ومحبة صدق ، وصدق وفاء ،,
فتربّعوا على عرش محبّتِكُم ، يا ملوك القلب ولا تخشوا صخب الجوارح ، فإنما هو هُتاف ترحيبِ بأهل الوفاء .. ^
:
تمتمة أح ـاسيس ،،
أشعر بدفء قلوبِكُم فأطمئن واستكين ،،
أحِسّ بوجودِكُم فأتهلّلُ بِشراً ،،
أخالُكم لا زلتُم على الوفاء فأُجدد به العهد ،،
أشتاقكم فأرتحِل إلى حيث أجد أطيافِكُم فأتنفسكُم بِعُمق ،،
أفتقِدُكُم فأبعثُ إبتهالاتي مُزن مُثقلة تُغدِقُكُم دعواتِ صادقة من قلبٍ مُحِبّ *
لكُم أنتُم ،،
نهرٌ عذب من المحبّة الخالِصة يروي أوردة قلوبِكُم ..
وجنان جوري وعطر من أريج تعبق به أيامِكُم ..
ومُلاءة وفاءٍ تُلحِف نقاء خِصالِكُم ،،
وصباحاتٍ تتنفّس الهدوء ، وتغفو بين إزدحام المشاعر ويأتي غرب الشمس ولا زالت تهمس بـ ...
أُحِ ـبكُم ..
مساحاتٍ خالية ..!
لكِنّها بياضـ صامِت لأجل قلوبِهم التي جعلت الحروف تفِر خوف التقصير في وصف مكانتِهِم **
كونوا بخير يا خير رِفقة ،،