+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجمعة الخامسة من جمعات الإصلاح الإلهي (4-5)

  1. #1
    عضو مشارك الميقن بالظهور is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بغداد/العراق
    المشاركات
    61

    افتراضي الجمعة الخامسة من جمعات الإصلاح الإلهي (4-5)

    الجمعة الخامسة من جمعات الإصلاح الإلهي (4-5)

    بسم الله ملاذ المؤمنين وناصر الأولياء وصاحب الفرج العظيم


    اللهم أنت الولي النصير ، وأنت الغني الكريم ، وأنت المعين المغيث ، وأنت صاحب العطاء العظيم ، إلى من يلجأ المفتقرون وبيدك الخير كله ، وبمن يستغيث المستضعفون وبيدك النصر كله ، وعلى من يعتمد المتوكلون وبيدك المدد كله ، وكيف يلجأ المضطرون الى غيرك وبيدك الأمر كله ، كذب من إدعى أن الأمان بيده والأمان كله بيدك سبحانك ، وكذب من قال الفرج عنده والفرج كله عندك سبحانك ، وكذب من إدعى أن السعادة معه والسعادة كلها معك سبحانك ، وكذب من قال أن الحل بإذنه ومشيئته والحلول كلها بإذنك ومشيئتك سبحانك ، فإليك وحدك يقصد أهل الحاجات ، ومن قصد غيرك سبحانك لم ينل إلا الذلة والهوان والخيبة والخسران ، وما هم إلا سراباً يحسبه الضمآن ماء .. فسبحان ربنا الذي عليه نتوكل وإليه نلجأ وبه نلوذ .. والصلاة على خير رسل الله محمد المختار وعلى آله الأطهار سادة التوحيد وقادة الأبرار ..
    إنما جعل الله العراق آيةً لأهل الأرض ففتحه لكل قوى الدنيا ، وقال لهم إلقوا فيها ما أنتم ملقون ، يريد الله أن يضرب به مثلاً للناس لعلهم يعقلون ، ويقول لهم أنظروا الى آيتي هذه ، وفي هذه الآية والمثل الإلهي عدة مطاليب :
    أولاً : يريد الله أن يُسقط حول وقوة الجميع ويُثبت لهم فشل أسلحتهم وأموالهم وصفقاتهم ومكرهم وحيلتهم وسياساتهم ومشاريعهم وتحالفاتهم في أن تـُوجد الحل الحقيقي والإنقاذ الفعلي .
    ثانياً : يريد الله سبحانه أن يُذكر أهل الأرض أن كل أمان تعيشون فيه في أي مكان فهو من الله وليس منكم ، وإن ما حدث في العراق كان ممكن جداً أن يحدث في أي بلد فأذكروا نعمة ربكم عليكم .
    ثالثاً : يريد الله بهذه البأساء والضراء أن يمحص قوماً مؤمنين ، ويمحق غرور قوماً منافقين ، ويربي الطيبين ، ويجعل هذا البلد منطلقاً لإصلاح العالم كله وآية للناس أجمعين ..
    رابعاً : يريد الله أن يثبت أن الإيمان الصادق والحقيقي لا تمنعه أصعب الظروف ، ففي العراق حيث أسوأ واقع مادي ينشأ وبفضل الله وتوفيقه أفضل واقع معنوي مؤمن بالله وميقن بقدرته وكرمه ..
    خامساً : يريد الله أن يقود الناس الى التضرع والإفتقار والتواضع ، وينقذهم من الغفلة والتكبر والإستغناء عن مدد الله والإغترار بحولهم وقوتهم والإعتداد بأنفسهم ، حتى يرجعوا إليه سبحانه ..
    وإن زوال البلاء يكون بأمرين إما بإستحقاق الناس نتيجة توبتها وعودتها الى الله سبحانه وإستغفارها وتواضعها ، وإما بالمن الإلهي مبتدئاً ربنا بالنعمة ، فالحل أكيد في العراق لوجود المن الإلهي وإن انعدم الإستحقاق فيكون الحل ليس لأجل الناس ، بل لأجل شفاعة رسول الله ومولاتنا الزهراء وأهل البيت وخليفة الله المهدي المنصور ولأجل مشروع الله وعمل الله والإصلاح الإلهي لكل العالم ..
    إذاً الحل الإلهي قادم حتماً وسوف يُغير الأحوال ويُرجع الأمان وينشر الإستقرار ، ليس بحول وقوة أي جهة وإنما بفضل الله وشفاعة رسوله وأهل البيت وبتخطيط الله لحركة الإصلاح الكبرى ، وكل الذين يحاولون الإدعاء أن الحل سيكون بهم سيفشلون حتماً ، وكل الذين يحاولون منع الحل الإلهي سيفشلون أيضاً ، فمن يريد أن يكون في خندق الرابحين ومن المشاركين في الحل الإلهي عليه أن يُسارع لتغيير منهجه ووجدانه بإتجاه الله ، كي ينال شرف التحالف مع الخطة الإلهية ، فما نفع الإنسان إذا زال البلاء المادي عنه ولم يزُل البلاء المعنوي فيه ، وما نفعه إن نجح مشروع الله في الوقت الذي كان مراهناً على مشاريع الآخرين ، وما نفعه إن تحققت الخطة الإلهية ولم يصل منها وبها الى النتائج الصحيحة ، فهو إذاً فاشل ولم ينتفع من الدرس الإلهي ، أما من يحدث لديه التغيير فسوف ينتفع نفعاً كثيراً ، ومن يريد الإنتفاع الأخروي عليه أن يعمل على :
    أولاً .. ترك الرهان على كل الجهات وجعل الأمل بالله وحده سبحانه ، فبيده الخير وهو على كل شيء قدير .
    ثانيا .. إكثار الدعاء من الله ، فيطلب منه سبحانه أن يعظم فرجه ويبارك له فيه ويجعله من المنتفعين به .
    ثالثاً .. يتوب عن كل ظلم أو تعصب أو تحزب أو كراهية ويملأ قلبه بالرحمة والعفو والمحبة .
    رابعاً .. عليه أن ينخى رسول الله وأهل البيت ويستجير بهم ، فهم أبواب الخير وأهل الكرامة والشفاعة .
    خامساً .. عليه أن يثق بقدرة الله وفضله وكرمه ومشيئته ويمدح الله دائماً ويكثر من التوكل على الله .
    هذه المطاليب البسيطة كل من يبدأ العمل بها في قلبه وفكره ومنهجه سوف يكون من المنتفعين في الحل الإلهي والفرج الإلهي ، ومن المشاركين في نزول البركات الإلهية ، ومن المنسجمين مع التخطيط الإلهي ، ومن الموفقين الى معرفة المطالب الإلهية الحقيقية .. وأما من يبقى على عناده وتكبره ويبقى مستغنياً عن عون الله راكناً الى الأسباب المادية من مال وسلاح وغيرها ومغتر بقدارته فهو لن يكون منتفعاً من الفرج الإلهي إنتفاعاً أخروياً وسوف يبقى في ساحة السخط والغضب الإلهي ويجعله الله في ضنك العيش ، ولا يكون من المؤمنين الذين يفرحون بفضل الله سبحانه .



    والحمد لله الذي أذن بالفرج وقبل الدعاء وأمر بالإصلاح

  2. #2
    مشرف متفرغ رونق الحياة is on a distinguished road الصورة الرمزية رونق الحياة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي مشاركة: الجمعة الخامسة من جمعات الإصلاح الإلهي (4-5)

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم واهلك عدوهم من الجن والانس


    بوركت اخي وحشرك الله وحشرنا جميعا مع راية الحق راية الامام المهدي عج


+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك