بسم الله الرحمن الرحيم
في هدوء الليل تتحرك الروح وتسافر ؛ تطوف عالم الذكريات تأتي وتغادر ؛ تذكرتك وثارت عواطفي حنينا لك ... فحاولك ان اصفك ... مرارا ومرارا ؛ فكانت كلماتي !
اعتقد أنني كنت مغرما بها --- ولم ترى عيني ملاكا غيرها َ
فكانت تبهر عيني بنورها --- وتحرك روحي بجمال صوتها َ
والحب في قلبي كان حبها --- والأنثى في نظري كانت وصفها َ
والرقة كانت إذ تبسمت ليا--- والجنة إذا عانقت أصابعي كفها َ
رأت عيني ملامحها فعشقتها --- وشيم الجمال صارت وجهها َ
وان حدثتني في أمر تنهدت --- فلطالما أعجبني دفء حديثها َ
واشعر وكأنها تشدو بعذوبة --- وكان كل الكلام خلق لها َ
لازلت اذكر وجهها عندما تنظر --- لعيني إذا قابلت عينها َ
فتبتسم بخجل وتحمر وجنتاها --- وتخفض عينها فيسحرني شعرها َ
وبهمس كخفقان أجنحة الفراش --- تمتمت بكلمات ففهمت قصدها َ
اعذريني لكن لن ألبي طلبك --- فأنت حبيبتي .... فازداد خجلها َ
ولم اتركها لمزيد من الخجل --- فاختلقت موضوعا يشغلني عنها َ
كانت تحدثني بدون أن تنظر --- تتأمل السماء وكان هناك ما يهمها َ
وقلت لها حبيبتي انظري لي --- فتلاقت عيوننا وابتسمت فكشفت أمرها َ
حبيبتي لا تخجلي اليوم مني --- ودعيني أصفك فأوفيك حقها َ
تالله ما رأيت جمالا قدرها --- واشك بوجود النساء بعدها َ
قلت لها حبيبتي غيرني حبك --- وأخيرا اهتدت الروح لدربها َ
وأصبحت أمنية النفس لقاك --- وأصبح هدف قلبي قلبها َ
وكم من مرة همت شاردا --- والله ولا شردت الروح عنها َ
فان شردت العين فاعذريها --- فجمال عينك فاق حدها َ
فإني اهرب بعيني منك لك --- فالذنب ذنبك وليس ذنبها َ
اعتلت الروح باسمك وبصوتك --- ودعوت الله أن يزيد مرضها َ
فحبيبتي مرضك أجمل الأوجاع --- اللهم لا تشفني من جميل حبها َ
بل أزد حبها الصاع صاعين --- وجمّعٍ اللهم روحي بروحها َ
احتارت كلماتي في وصفها --- وكل الجمال ينتهي عندها َ