فولتي؟ أين ذهبتي؟أين تلك الأيام،
وأين حب أبي وأمي؟
ها أنا ، ها هنا كنت أركض ، ألعب ،
أمزج فرحي بسرور دائم وبسمة توحي برائة طفل صغير.
أمّا الآن فأين أنا من تلك الطفولة؟
أرجو من زمني أن يعود وأعود إلى دارنا الصغير أخرطش على حيطانه.
صباي؟أين هربت؟أين أعوام دراستي ،
وأين أصدقائي؟
الدكان! إنها ذكرى رائعة ،
إنها بداية حبي ونهاية حزني ، وأملي بغد أفضل .
أين تلك الورود الحمراء التي
كنت أكتب عليها أحبك؟
أمّا الآن فأين أنا من صباي؟
آمل من دنيتي أن تحن علي
وتعيد بي إلى ما لا عودة له
، أن تعيدني إلى دكاني.
شبابي؟أين رحلت؟أين ربيعي،
أين هو أبي ها قد رحل،أين تعب أمي؟
إني لا أرى سوى الرحيل،
أرى فقط دموع تتلاشى وتتساقط كلون الخريف،
دموع من الحزن،ودمعة أخرى تكون لي فرحاً وسعادة.
ها هي تبكي،آه على أم أمضت حياة بائسة.
إني أنظر إلى وجه يملؤه اليأس،ولكن لا حيلة.
أتمنى من أحلامي أن ترسل لي فقط أمي لأعود
بها ولكن بنكهة ضحك،وشعور بالحياة.
والأن،أنا هنا أركن في زاوية المنزل أنتظر أجلي،
ها أنا كهل هرم ،وبعض الشبان يقولون إني عجوز أبله.
ربما أنا كذلك ولكني أملك ما لا يملكونه،
أملك الشعور بصباح أفضل،وغد مشرق.
أرجوك يا قلمي أكتب يا ليت
الشباب يعود ويرى ما فعل المشيب.
:
منقول