مصادرعراقية : المجلس السياسي يناقش هدنة مؤقتة لتفعيل وثيقة مكة وتشكيل لجان متابعة ميدانية لتطبيقها
مخاوف من انفلات العنف من عقاله بعد رفع منع التجوال


ساد هدوء حذر العاصمة العراقية بغداد الجمعة، فيما انتشرت سيارات الشرطة والجيش معززة بدوريات من الجيش الأمريكي في مفارق الطرق، وانتظم الأطفال في الشوارع التي بدت خالية، في حلقات لعب كرة القدم، وكما هي عادتهم، انغمس العراقيون في تحليل أبعاد ما حدث في مدينتهم أمس الأول، وهم يتوجسون خيفة من امكانية اندلاع المواجهات بعد رفع منع التجول.
ويتوقف الجميع عند صدمة تصاعد الفتنة الطائفية، التي تعكس الواقع السياسي لعراق اليوم، برغم تكرار التلفاز الحكومي نداءات التهدئة وبيانات الاستنكار عن المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى علي السيستاني، والسيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وهيئة علماء المسلمين للمجزرة التي وقعت في مدينة الصدر، واعلان مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي تقديم مساعدات مالية فورية لعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى.


وتساءل فاضل الحسني من أهالي منطقة الصرافية بصوت يملؤه الحزن: «إذا كانت كل هذه المرجعيات الدينية والحكومة تصطف ضد هذه الموجة من أعمال العنف، فمن يقف وراءها اذن ؟؟».



وما زالت أصوات قذائف الهاون تسمع بين حين وآخر، ثم تسارع طائرات الاباتشي الأمريكية بالتحليق فوق المنطقة، التي تمثل مثلث «الفضل ـ الصليخ ـ الاعظمية» الذي شهد سقوط الهاونات طيلة صباح الامس.



ولم تنقطع سيارات الاسعاف من اطلاق صفارات الانذار، وهي تنقل الجرحى وجثث القتلى من مناطق بغداد المختلفة الى مجمع مدينة الطب في باب المعظم