مرحباً بكم يا اعز الناس الى قلبي
موقف من مواقف الدنيا العجيبة ترك الاثر في نفسي
فيسرني ان احدثكم به وشكرا على اصغائكم اخوتي واخواتي
كنتُ جالسا ذات ليلة واحدثُ نفسي لماذا لم انجح اليوم في عملي ولم اتمم العمل بالوجه المطلوب
وبدأتُ اتضطجر لماذا لم يتحقق شيءٌ ما اردتُ تحقيقه في عملي
وهل سأنجح غدا في اتمام هذا العمل وقررت في داخلي ان اترك هذا العمل لانني كنتث متيقن اني لم انجح فيه
فبالصدفة رأيت نملةً صغيرة ثارت انتباهي
تحملُ قطعة خبز كبيرة اكبر من حجمها
وتحاول ان تصعد بها الى مكانٍ عالٍ
وبدأت تصعد وتقع الخبزة وتعاود الكرة
وتحمل الخبزة وتصعد بها وتقع مرة اخرى
فحاولت النملة ما يقارب اكثر من عشرة مرات
وفي النهاية نجحت وتمكنت من الصعود بقطعة الخبزة الى الاعلى
فقلتُ يا سبحان الله نملة صغيرة ندهسها وندوسها باقدامنا من حيثُ لا نشعر احيانا
تقوم بعملٍ بطولي ولا تجزع ولا تفقد صبرها
فوددت في حينها ان اشكر النملة لانها اخرجتني من حيرتي وتساؤولاتي مع نفسي
ولكني عدتُ وفكرتُ ان اشكر الاله خالقي الذي سخرَ لي هذه النملة الصغيرة
لكي يجعلني واعياً ومدركاً انني ما ان فشلتُ في شيءٍ ما
فلا بد ان احاول مرة ثانية ومرات الى ان احقق النجاحَ فيه
فعدتُ الى سجيتي وخرجتُ من عالمي الذي كاد ان تنطفيء شمعاتهَ
وعاودتُ في اليوم الثاني العمل والنملةُ لم تغادر خيالي
وفعلا نجحتُ في علمي وحققت المستوى المطلوب
تحياتي وكامل احترامي لكم يا اعز الناس الى قلبي
بقلمي