ففى 2006 تقدم 19 الفا و420 عراقيا بطلب لجوء فى دول الاتحاد الاوروبى نصفهم تقريبا فى السويد، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتلقت بريطانيا التى شددت شروط الهجرة واللجوء اليها 1315 طلب لجوء فى 2006 فى حين كانت تلقت فى 2002 نحو 41 الفا و570 طلبا، بحسب وزارة الداخلية.
وبلغ عدد العراقيين الذين غادروا بريطانيا طوعا او مطرودين 1780 شخصا.
وهذا العام بلغ عددهم نحو عشرين الفا فى النصف الاول من العام وفاق عددهم عدد طالبى اللجوء من صربيا ومونتنيغرو.ويصل اللاجئون العراقيون الى اوروبا اما فى اطار لم الشمل العائلى او كمهاجرين سريين.
وفى شباط/ فبراير دقت السويد جرس الانذار لدى شركائها فى الاتحاد الاوروبى وطلبت منهم استقبال المزيد من اللاجئين العراقيين.
وفى فرنسا حيث تراجع عدد طالبى اللجوء الى ادنى مستوى له فى غضون ثمانى سنوات طلب 158 عراقيا اللجوء فى 2006 حصل تسعون منهم عليه، بحسب احصاءات المكتب الفرنسى لحماية اللاجئين.
وانتقدت منظمة العفو الدولية نهاية ايلول/سبتمبر موقف الدول الغربية التى "تجاهلت وضع مليونى عراقى فروا من ويلات الحرب فى بلادهم ليتوجهوا الى سوريا والاردن اساسا.
واحتجت المنظمة على الاجراءات المتخذة فى بعض الدول والمتمثلة فى طرد لاجئين بالقوة الى العراق وحرمان من يرفض طلبهم اللجوء السياسى من المساعدة او سحب صفة اللاجيء من بعض اللاجئين العراقيين.
ورغم اغلاق مركز الصليب الاحمر فى سانغات قرب كالى "شمال" فى 2002 الذى كان يؤوى مئات اللاجئين قبالة السواحل البريطانية، يتواصل تدفق الساعين للعبور الى بريطانيا على فرنسا.
ولا يملك اغلب هؤلاء المهاجرين السريين اوراق اقامة قانونية. وبسبب وضعهم غير القانونى يجرى اعتقالهم وجمع امعلومات عنهم ثم اطلاق سراحهم لانه لا يمكن طردهم ويتحدرون من بلد تشهد حربا او بسبب الخوف على ارواحهم.
وشهدت شيربور تدفقا للاجئين العراقيين الذين اصبحوا اكبر طالبى اللجوء فى دول الاتحاد الاوروبى حيث يمنحون وضع مقيمين فى منطقة عازلة قانونيا"، رئيس البلدية المدينة.
وبماانه لا يمكن تقديم اكثر من طلب واحد للجوء فى دول الاتحاد الاوروبي، يبقى المهاجرون فى وضع سرى بانتظار التمكن من تقديم الطلب فى بريطانيا.
وبانتظار ذلك يقيمون فى منطقة عازلة قانونيا فى فرنسا.
وفى شيربور حدثت صدامات عنيفة فى الاشهر الاخيرة مع سائقى شاحنات او سياح تفرض عليهم غرامات مالية كبيرة "نحو ثلاثة آلاف يورو" فى حال اكتشاف مهاجر سرى فى عرباتهم لدى وصولهم بريطانيا.
ونشرت السلطات فى ايلول/سبتمبر قوات مكافحة الشغب لتأمين الميناء حيث سجلت 40 محاولة دخول نهاية الشهر.والاربعاء اصدر القضاء اوامر بالطرد من المخيم. وكما حصل فى عمليات الطرد الاربع السابقة منذ 2002، فان المخيم سيقام مجددا بسرعة فى مكان آخر.
ونددت الجمعيات بما اعتبرته نفاق واسع النطاق ودعت الى انشاء هياكل صغيرة لتمكين اللاجئين من الافلات من قبضة الوسطاء. غير ان رئيس بلدية شيربور يرى ان تسوية المشكلة تمر حتما بعملية اصلاح عميق لحق اللجوء فى اوروبا.