طريقة بديعة في دعوة الصم والبكم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتكى بعض طلاب العلم ان جماعة التبليغ اثرت في العجائز من الناس
فكان الرد
قلت ان هذه الجماعة اثرت في كبار السن بينبع
اخى هذه الجماعة بلغت خطورتها انها اثرت
1- في الشباب
2- والعلماء
3- رجال الدولة
4- النساء
5- العرب
6-العجم
7- اهل اوربا وامريكا
8- اهل افريقيا
9- الصبيان
10- العجائز
11- واخيرا اخرجوا جماعات الصم والبكم للدعوة
فلم يكفيهم الاصحاء بل اجتهدوا على المعاقين
انها دعوة حق
سوف اورد لك قصصهم من شخص جزائري
اليك القصة كاملة
وقبل الوداع اظنها دعوة حق لا غبار عليها فدعوة الباطل سرعان ما تذهب جفاء مثل الزبد الرابي
واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض .
اخوانى اليكم هذا الموضوع العجيب الغريب الذي تقوم به جماعة التبليغ ، مع انهم متهمون بالجهل والدعوة بغير علم - هاهم يخرجون فئة الصم والبكم ليخرجوا دعاة الى الله ...
امرٌ والله محير !! جماعة التبليغ الاصحاء الناطقون والسامعون لا يجيدون الدعوة عند البعض !!
بل مشايخهم جهلاء بالكتاب والسنة ومتهمون بالخرافة لا يميزون بين الحديث الصحيح من الموضوع والضعيف !!
فكيف بمن كان هذا مقامه ومستواه وهو صحيح البدن والسمع والبصر وألسنتهم ناطقة
يشكلون جماعات من الصم والبكم ليكونوا دعاة بين زملائهم بل دعاة بين الاصحاء من المسلمين .
• لقد سمعت في مركز باكستان الرئيس (رايوند) قصة عجيبة فقد قال احد مشايخهم الكبار انهم ارسلوا لحي راقي يسكنه موظفون كبار ومن يعملون بمهنة المحاماة في المحاكم بعدة جماعات فلم تكن هنالك نتيجة ملموسة ولم يخرج معهم احد للدعوة –
• ففكر المشايخ وأرسلوا لهم جماعة تجيد الفصاحة والبلاغة فلم تأتي بنتيجة – وأرسلوا لهم جماعات ذوو وظائف عالية فلم تتحسن النتائج_
• وأخيراً أرسلوا إليهم جماعة البكم والصم فاخرجوا معهم جماعة من ذلك الحي إلى المركز
• واليوم يقص احد أحباب الجزائر أحوال خروج واجتهاد جماعة الصم والبكم (أي عملهم بالدعوة إلى الله) .
• واليكم القصة كاملة نقلتها بالنص
((بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين.
أما بعد, أول شيء نحمد الله على توفيقنا لليقين على هذا الجهد جهد الأنبياء, وتوفيقنا للاجتهاد فيه مع ضعفنا وتقصيرنا, فمن نحن حتى نتكلم ونبين في الدين, الذي هو أحب و أغلى شيء عند الله عز وجل, ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء, فنسأل الله أن يثبتنا على هذا الجهد, وأن يختم لنا بحسن الخاتمة, وأن يجعلنا هداة مهديين, وأن يرزقنا حقيقة الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعي إلى الله, وخاصة الصفة الخامسة ,ألا وهي إخلاص النية لله .
الحمد لله جهد الدعوة في الجزائر في ازدياد , والثمرة موجودة وملموسة بفضل الله سبحانه وتعالى, ثم بفضل الحركة والزيارات بشتى أنواعها , والتركيز على جهد المقام, التي كانت بالحكمة وفكر الهداية .
الذي سوف أتكلم عنه إنما هو خاص بالمقام الذي أجتهد فيه بإذن الله , فمن بين هذه الثمرات, وبعد توفيق من الله هُدي أحد الأفراد والذي يعمل مدرس في مدرسة خاصة بالصم والبكم إلى الدعوة لهم , فما كان إلا أن زارهم وتحدث معهم بالإشارات وشكلهم للحضور إلى التفريغ في المسجد ,وأخذ يبين لهم في المقصد فأصبحوا يواظبون على التفريغ اليومي, وبعدها رغبهم للخروج ثلاث أيام فقدموا الاستعداد وخرج معهم جميع أحباب المنطقة , وهنا وبفضل الله سبحانه وتعالى وقدرته جاء في قلوبهم وبصفة عجيبة الفكر على أصحابهم من الصم البكم, وأذكر أن هناك إثنان منهم والله لو ترى حرصهم والله لتأثرت كثيرا بهم, وهذا هو ما يولده الشعور الحقيقي بالمسؤولية تجاه أمة النبي صلى عليه وسلم والذي نسأل الله أن يرزقنيه وإياكم , فمن بين ما أذكر والله كلام تقشعر له الأبدان , ففي ليلة من ليالي الإعتكاف , شكل أحد الصم في البيان فمن بين كلامه بالإشارات أن قال ( ....يوجد من الصم من لا يعلم أن رسول الله هو محمد صلى الله عليه وسلم ولكن يقول أنه الأمير عبد القادر أو أحد قدامى القادة الحربيين ....) والله من هذا نفهم أننا مقصرين في حق هذه الفئة من الأمة .
وأيضا حضر أحد منهم إلى الإعتكاف عمره 65 سنة توضأ وجلس فقام أحد أصدقاءه يسأله ويتكلم معه ثم أتى وتكلم معنا وقال بالحرف الواحد طبعا بعد شرحنا للإشارات كلام يتألم له القلب ( إنه يقول أنه لا يعرف كيف يصلي لأنه لم يسجد لله طيلة حياته...) ...
ماذا نقول بعد هذا , ماذا لو لاقى الله قبل أن يتعلم الصلاة , والله تعرفه على هذا الجهد لمصداق للآية : (( لولا أن تداركه نعمة من ربه )) , وبعد البيان وحضور البيان والأعمال قال لنا أنه لم يكن يفكر في ا لزواج يوما لأن حياته كانت ليس لها معنى ولكن الآن والحمد لله سيرتب وسيفكر فيه , لهذا يجب أن نتفكر كم من الصم والبكم ماتوا تاركين للصلاة , وكيف حالهم أمام الله , وحالنا يوم نسأل عنهم , فنسأل الله العافية والثبات .
- كيف فكرنا في الصم والبكم :
بالنسبة لآخر أخبار هذه الفئة, فكرنا بإذنه سبحانه وتعالى أن نقوم كل صلاة جمعة بجمعهم في المركز وقت الدرس والخطبة, والقيام بشرحهما لهم بالإشارات , فلأول مرة لاقت هذه الفكرة إقبال وقبول واسع وبعدها قام الذين حضروا وكان عددهم حوالي عشرون باجتهاد و حرص كبيرين, كي يضاعف العدد, والحمد لله في الجمعة التي تلتها, كان العدد قد ضوعف إلى ما يقارب الثلاثون .
فكانت فرحتهم لا أستطيع وصفها بالكتابة, فلو رأيتهم لما أنهوا صلاة الجمعة بعد الدرس الذي كان بعنوان المحبة وحسن الظن , وهم يتعانقون ويتصافحون ويتبادلون أطراف الحديث, ولو رأيتم كيف بدأت الطاقات تلخّص بأفكار وكل يبدي رأيه ومنهم من قال أنه سيدعو معلمه ليحضر ويقوم بمساعدته في شرح الإشارات , ومنهم من يقول أنه سوف نقوم بطلب أن تكون مدارس لخريجي المعاهد الإسلامية لتعلم إشارات الصم والبكم .
وفوق كل هذا الفضل زاد الله بفضله أن نشرت إحدى الصحف اليومية المحلية بالفرنسية هذا الحدث ووصفته أنه الأول من نوعه ولفتت انتباه السلطات المحلية إلى هذه الفئة التي قد أهملت في الجانب الديني والتي تعاني الفراغ فيه ...
ملاحظة : نقلنا هذا المقال من موقع جماعة التبليغ وفيه ضعف في اللغة العربية ، حاولنا إصلاحه قدر الإمكان ، نرجوا المعذرة ...
نسأل الله تعالى ان يرزقنا العبرة من هذه القصة كي نخدم إخواننا المسلمين في العلم والعمل والغيرة على الحرمات ...