اثارت جريمة ابوغريب الشنعاء استهجان جميع العراقيين و ادت الى موجة استياء من تردي الحالة الامنية في بلدنا, حيث قامت عصابة مكونة من عدة افراد يرتدون الزي العسكري باختطاف ثم قتل 13 شخصا من ابناء منطقة ابو غريب , و لم تكن دوافع هذه الجريمة معروفة و لكنها بالفعل ادت ارباك الشارع العراقي و بداء الجميع يتسائل هل لنا من خلاص, بالطبع يحمل الجميع قوات الامن مسؤولية حدوث جرائم من هذا النوع و كيفية حصول هذه المجموعة على الملابس العسكرية و الاسلحة و التحرك داخل البلد بحرية.جرائم من هذا النوع هي كثيرة الحدوث في جميع ارجاء العالم اذ لطالما سمعنا عن وجود عصابات تنتحل شخصية رجال الامن لتنفيذ مخططاتها الاجرامية.
لكن الخبر الذي ضاعف من فرحة العيد هو تصريح مسوول امني عن خبر القاء القبض على تسعة من اشخاص من المجموعة التي نفذت تلك الجريمة حيث قال المصدر الامني إن "قوات الامن العراقية تمكنت من القاء القبض على تسعة من افراد المجموعة المسلحة التي ارتدت زيا عسكريا وقامت بقتل 13 من ابناء ابو غريب وخطفهم من منازلهم واوضح أن "تحقيقا يجري مع المعتقلين لمعرفة دوافعهم والجهات التي تقف ورائهم مؤكدا أنه سيتم اعلان نتائج التحقيقات وكشف الجهة التي تنتمي اليها هؤلاء المعتقلون الذين نفذوا الجريمة البشعة واشار الى أن عملية القاء القبض على الجناة جاءت وفق معلومات استخباراتية قامت بها القوات الامنية المسؤولة عن حماية منطقة ابو غريب"
لست من المدافعين عن قوات الامن و انا ادرك كما يدرك جميع العراقيين المشاكل و الاخفاقات و الخروقات التي تعرقل عمل هذا السلك, ولكننا لا نستطيع ان نلومهم لوجود دوافع شريرة في قلوب بعض الناس الذين اتخذوا من الاجرام طابعا مميزا لحياتهم, لكن ما اتمناه ان نقوم جميعنا بان نكون نحن الحراس و المدافعين عن بلدنا و اخواننا العراقين و ان لا ننسى باننا نمر بفترة حرجة تتطالب تعاوننا جميعا