إعتادت شعوب العالم على التجمع ليلة اليوم الاخير للسنة القديمة ولاستقبال السنة الجديدة. والقاسم المشترك لهذه المتجمعات الاحتفالية هو تناول وجبة فاخرة ومعها ما لذ وطاب من الحلويات والمشروبات.
تختلف هذه الوجبة باختلاف العادات الثقافية التقليدية والاعتقادات الدينية والبيئات الجغرافية وغيرها في بلدان العالم. الامر الذي جعل هذه الوجبة في أنواع عديدة وبأشكال مختلفة طريفة، منها على سبيل المثال :
--- إن الهنود لا يأكلون منذ فجر اليوم الاول للسنة الجديدة حتى منتصف الليل، وبعد ذلك يبدأون بوضع الاطعمة المختلفة والاطباق الشهية على الموائد ويتناولها أفراد العائلة والاصدقاء في فرح وسرور بينما يتبادلون التحيات والتهاني والامنيات بالعام الجديد .
--- أما الفرنسيون فيستقبلون العام الجديد بشرب الخمور القديمة المخزونة في بيوتهم معتقدين بأن هذه الخمور قد تسبب الشر والضرر إذا ظلت مخزونة حتى مطلع السنة الجديدة. لذلك يفضلون شربها حتى الثمالة بدلا من تركها مخزونة في بيوتهم .
--- ومع حلول العام الجديد تزيّن الفتيات البولنديات أنفسهن على شكل الأرنب، ويأكلن الخضروات الخضراء معتقدات أن ذلك يجلب التوفيق والسلامة والخير الدائم في السنة الجديدة
يقال أن شعب باراغوي يمتنع عن تناول الاطعمة الساخنة لمدة خمسة أيام قبل حلول عيد رأس السنة الجديدة سواء أ كانوا من قادة الدولة والحكومة أو المواطنين العاديين. ويتناولون فقط المأكولات الباردة. ومع دقات أجراس عيد السنة الجديدة يبدأون باعداد الاطعمة المختلفة على مواقد النار ترحيبا بقدوم السنة الجديدة .
--- يمتنع الناس في مدغشقر عن أكل اللحوم لمدة سبعة أيام قبل حلول عيد رأس السنة الجديدة وفي الليلة الاخيرة للسنة القديمة يتناولون فقط بعض لحوم الدجاج والدواجن الاخرى. وفي اليوم التالي أي عيد رأس السنة الجديدة يقدم الزوج والزوجة لوالديهما ذيل الديك تعبيرا عن احترامهما لهم، ثم يقدمان مخالب الديك لاخوتهم وأخواتهم تعبيرا عن العناية والحب لهم .
--- يمتنع النمساويون عن أكل سرطان البحر في عيد رأس السنة الجديدة معتقدين بأن السرطان حيوان يسبب الأضرار للعائلة والعمل .
يشعل أبناء بعض الاقليات القومية في شمال فيتنام ليلة اليوم الاخير للسنة المنصرمة البخور بجانب البئر أو ضفة النهر التي يجلبون منها الماء. ثم يبدأون في منتصف الليل باعداد عشاء فاخر لأفراد العائلة جميعا بعد حضورهم مراسم تقديس أبائهم وأجدادهم. وخلال تناول الوجبة يمتنعون عن شرب الحساء معتقدين أن ذلك يسبّب أضرارا لمزروعاتهم في الحقول
--- يمتنع الشعب المجري عن تناول لحوم الدواجن في ليلة رأس السنة الجديدة معتقدين بأن أجنحة الدواجن تحمل بعيدا الحظ السعيد في السنة الجديدة. وفي اليوم الاول من السنة الجديدة يقدمون لاقربائهم وأصدقائهم هدايا عليها رسم يمثل عاملا يقوم بتنظيف المدخنة، وهى إشارة الى إزالة الاشياء القديمة والترحيب بقدوم السنة الجديدة .
--- يتناول الاسبان في ليلة اليوم الاخير للسنة المنتهية العنب بعد الاستماع الى دقات أجراس الكنائس. ولكنهم يتناولون أثنتي عشرة حبة من العنب فقط معتقدين بأن لكل حبة معنى معين مثلا الحبة الاولى ترمز الى السلامة أما الأخرى فترمز الى الانسجام والسرور والثراء والوئام ومنع وقوع الكوارث والصحة والازدهار التجاري والتوفيق في العمل. وتحقيق الآمال والرغبات والحب والسعادة .
--- إذا كنت مدعوا لتناول العشاء في عائلة من العوائل البلغارية في اليوم الاخير للسنة المنصرمة. فعليك أن تعطس عدة مرات وستحصل بعد ذلك على هدية قيمة من المضيف قد تكون خروفا أو عجلا صغيرا أو مهرا صغيرا . وسبب ذلك يعود الى أن البلغاريين يعتقدون أنه إذا عطس أول ضيف أمام جميع أفراد العائلة المضيفة فسيجلب ذلك السعادة والسلامة طوال السنة الجديدة
مع تحياتي اميرالاحزان
</B></I>