اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
9 ربيع الأول يوم فرحة الزهراء عليها السلام وتتويج الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريفّّّ
نزف أسمى التهاني والتبريكات الى جميع الموالين وشيعة امير المؤمنين في شتى بقاع الارض ولجميع المنتظرين والممهدين للقدوم المبارك لصاحب العصر والزمان (ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ) ومراجعنا الأجلاء والى قائدنا المفدى سيد مقتدى الصدر (حفظه الله ) بمناسبتي تتويج الإمام الحجة المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بتاج الولاية الميمونة ومناسبة فرحة مولاتنا سيدة نساء العالمين وبضعة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء البتول (سلام الله عليها)
ونرجو من الله العلي القدير أن يعيد علينا هاتين المناسبتين الميمونتين في دولة وليه الأعظم الحجة ابن الحسن سلام الله عليه
ورد في البحار ج31ص122
روي عن حذيفة اليماني (رضوان الله عليه )
انهم دخلوا على الامام الحسن العسكري عليه السلام في التاسع من شهر ربيع الأول ، وكان قد أوعز الى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد ، قالوا له بآبائنا واُمهاتنا يا بن رسول اللّه .. هل تجدد لأهل البيت فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم من حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم ؟ ولقد حدثني أبي عليه السلام ، ان حذيفة بن اليمان ، دخل في مثل هذا اليوم وهو اليوم التاسع من ربيع الأول على جدي رسول اللّه (ص) قال : فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه عليهم السلام يأكلون مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وهو يبتسم في وجوههم ، ويقول لولديه الحسن والحسين (ع) كُلا هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم ، فانه اليوم الذي يُهلك اللّه فيه عدوه وعدو جدكما ، ويستجيب فيه دعاء اُمكما ، كُلا فانه اليوم الذي يقبل اللّه فيه أعمال شيعتكما ومحبيكما ، كُلا فانه اليوم الذي يصدق فيه قول اللّه :
فتِلْكَ بُيُوتهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا
كًُلا فانه اليوم الذي تُكسر فيه شوكة مُبغض جدكما .. كُلا فانه اليوم الذي يُفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم .. كُلا فانه اليوم الذي يعمد اللّه الى ما عملوا .. فيجعله هباءاً منثوراً
وروي عن فضل هذا اليوم أنه من أنفق شيئاً في هذا اليوم غفرت ذنوبه، وروي ايضا : يستحب في هذا اليوم إطعام الاخوان المؤمنين والتوسع في نفقة العيال ولبس الثياب الجديدة وشكر الله تعالى وعبادته. وهو يوم زوال الغموم والأحزان وهو يوم شريف جداً وفيه يستحب الغسل و زيارة سيدتي ومولاتي الزهراء و زيارة الولي الغائب عجل الله فرجه الشريف
رسالة إلى مولاي صاحب الزمان
سيدي :.. الحجة بن الحسن .. هذه رسالتي أخطها لك في أيام تتويجك المبارك وأنا في عظيم الشوق إليك وكثير اللهفة وتمام اليقين أنك هنا معي ولكن شاء المولى أن تغيب .
سيدي .. ماعدت أطيق صبراً .
إمامي: كثيراً ماأحس أن روحي تنتشل من بين ثنايا جسدي فتفارقها كل العصور عابرة كل الأزمنة لتحط رحالها في المجهول .. كم من مرة حاولت فيها فك رموزها .. سيراً غوارها .. لكن كانت دائماً تعود إلى جسدي النحيل ملحمة في كل مرة بلغز أكبر وهم أفضع سيدي..
أن جل مايشغل فكري هو أنت ، عبثاً أحاول أن أصل إليك كيف السبيل ، عبراتي تختنق ، يداي ترتعشان ، أصرخ بكل ما أوتيت من قوة ، " عجل ياصاحب الزمان .
قصة هذا اليومّّّ
أنه عندما رحل الإمام الحادي عشر أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام إلى ربه عن هذه الدنيا في اليوم الثامن من ربيع الأول كان لابد أن يتم النور الرباني في أئمة أهل البيت .. ففي يوم التاسع يكون اليوم الأول من ولاية الإمام الثاني عشر وهو في عقيدتنا نحن الشيعة الإثنا عشرية بداية عهد إمامة الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا لمقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف) و لأنه هو إمام زماننا كان لابد لنا من الإحتفال ببداية ولايته كما نحن مجملاً لانزال على ذكراه لأنه الإمام الحي الذي نحن في إنتظاره ونعتقد أن خروجه يوم العدالة الإنسانية وبلوغ هدفه في هذه الدنيا ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً ..
وإذ نحن في هذه الأيام نجدد البيعة لمولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام بذكرى تقلده المنصب الرباني من بعد حجة الله الإمام العسكري عليه السلام ليكون خاتم الأوصياء الإثناعشر لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله نستبشر مع الملائكة ومع عباد الله الصالحين والمقرين له بالولاية من المؤمنين والمؤمنات ونتباشر مع أمه الزهراء صلوات الله عليها ونستشرف معها الخروج المظفر للأخذ بكل ثارات الله في الأرض بإقامة العدل بالطول والعرض
ماهو المنتظر المناسب لهذا العيد؟؟
إنه يعني الإحتفال بتجديد عهدنا مع الحجة عجل الله فرجه وليس عيد الغدير بالعيد الوحيد لأهل البيت .. حيث غدر من بايع الإمام علي عليه السلام بعد حين فلا نكون من بايع أهل البيت وخاصة إمام عصرنا الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف فننكث بالبيعة متمنين من الله عز وجل أن يجعلنا من جنوده حقاً وليس التمني لمجرد بل العمل بما فيه رضا الإمام الحجة عجل الله فرجه إنه عيد تتجدد فيه البيعة لأم الأئمة حيث نفرح لفرحها ونحزن لأحزانها عليها السلام .
وعند الفرح لابد من مظاهر تترجم الفرح النفسي الداخلي بفرح وسعادة في الخارج وهو الفرح أيضاً الذي يترجم مدى إلتزامنا بولاء أهل البيت عليهم السلام متتبعين ما يفرح قلوبهم ويسعدهم وحتماً لن يكونا إلا بتتبع ما ولا يسخطهم ، وحتماً رضاهم هو رضا الله سبحانه وتعالى فعلينا تحري رضاهم في كل أقوالنا وأعمالنا فلن يحجروا علينا الفرح لكنهم يطالبوننا بأن نتقيد بضوابط الشرع المقدس فلا يجوز مثلاً للنسوة بدعوى الفرح عدم التقيد بالستر عن الأجنبي ولا لبس ماهو منهي عنه شرعاً أو الخروج وبكامل زينتهن والعطر يفوح منهن بعد كيلو متر ، كما لايجوز لهن رفع الصوت بالأهازيج أو الغناء بمسمع من الرجال ويحرم كل ماهو غير شرعي كمالايرضي المجتمع أيضاً عن أي أمر غير مألوف عرفاً.
وأخيراً نسأل الله بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تثبتنا على ولاية أهل البيت عليهم السلام ولا يجعله من الإيمان المستودع بل من الراسخ الذي لا تزحزحه تشكيك المبطلين ولا جهل الحاقدين إنه سميع مجيب
وثبتنا الله واياكم على نهج ال البيت الاطهار ونصرت مهديهم الموعود عليه السلام
وفقكم الباري جميعاً احبتي الموالين ...