الارض العراقية يجب ان تحترم
المالكي وبارزاني يرفضان التهديدات التركية باستهداف اكراد العراق
الجيش التركي يهدد باستهداف ميليشيات برازاني ردا على عمليات حزب العمال الكردستاني في تركيا.
اربيل (العراق) - اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اربيل السبت رفضه التهديدات التركية مؤكدا ضرورة عدم تحول العراق الى "منطلق لضرب" دول الجوار او "مسرح للعمليات".
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام الى اربيل (350 كم شمال بغداد) ان "الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان ترفضان ان يكون العراق منطلقا لضرب دول الجوار".
واضاف ان "الارض العراقية يجب ان تحترم والا نسمح بان تتحول الى مسرح للعمليات. لا نريد الحاق الضرر بالجوار ولا تدخل لدول الجوار في الارض العراقية باقتحام عسكري او التصدي لاي فريق".
وتابع "اذا كانت هناك مشاكل فلا ينبغي ان نتجه نحو السلاح واستخدام العنف والقوة لان هذا يؤجج ويزيد من حدة المشاكل".
من جهته، قال بارزاني ردا على سؤال حول التهديدات التركية "فليقولوا ما يشاؤون. اتمنى ان يكون ذلك ضمن المزايدات الداخلية والا تستخدم بعد الان لغة التهديد والا يفكروا في حل مشاكلهم بالحرب لان الحرب لم تعالج ابدا مشكلة".
واضاف "اتمنى ان نتحدث معهم بلغة الصداقة (...) ولغة التهديد مرفوضة".
والمح قائد الجيش التركي الجنرال يسار بويوكانيت الخميس الى ان قواته يمكن ان تهاجم اكراد شمال العراق لكن القرار في هذا الامر يعود الى الحكومة.
واوضح ان "السلطات السياسية هي التي ستحدد في حال الدخول (الى العراق) ما اذا كانت العملية ستقتصر على عناصر حزب العمال الكردستاني او اذا كان سيحصل ايضا شيء مع بارزاني".
وشن الجيش التركي عمليات في عدة مقاطعات لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي يساعد فيه ذوبان الجليد في جبال المنطقة على تسللهم الى تركيا انطلاقا من قواعدهم في شمال العراق.
وتكثفت المواجهات بين الجيش التركي والمتمردين الاكراد في الاسابيع الاخيرة.
ومنذ 1984 تاريخ اندلاع التمرد الانفصالي لحزب العمال الكردستاني في تركيا اوقع النزاع اكثر من 37 الف قتيل