السومرية نيوز/ كركوك
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى في محافظة كركوك، الخميس، عن مباشرة قيادة عمليات دجلة لمهامها رسميا في محافظتي كركوك وديالى، فيما اكدت أن عملها سيزيد من تفعيل الجهد الأمني والتنسيق ألاستخباري بين الأجهزة الأمنية في هاتين المحافظتين.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قيادة عمليات دجلة والمتمثلة بقائدها الفريق الركن عبد الأمير رضا الزيدي بدأت، صباح اليوم، بممارسة مهامها بشكل رسمي في محافظتي كركوك وديالى".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "قيادة عمليات دجلة ستكون عنصرا رابطا بين الأجهزة الأمنية في هاتين المحافظتين"، معتبرا أن "عملها سيزيد من تفعيل الجهد الأمني والاستخباري بالمحافظتين خاصة مع وجود نشاط للمجاميع المسلحة فيها".
وكان النائب عن القائمة العراقية ياسين العبيدي أعلن، في الـ12 من تموز 2012، حصولها على معلومات تفيد بصدور قرار من مجلس الوزراء ووزارة الدفاع بتشكيل قيادة عمليات دجلة في محافظتي ديالى وكركوك، وفي حين أكد أن عرب كركوك "ينتظرون هذه الخطوة بفارغ الصبر"، دعا إلى عدم عرقلة تشكيلها.
وأعلنت وزارة الدفاع، في الثالث من تموز الماضي، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك، رفضها للقرار "لأن المحافظة آمنة ومن المناطق المتنازع عليها"، مؤكدة أن القرار سيفشل من دون تنسيق مسبق بين حكومات بغداد وأربيل وكركوك.
وأكد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة علي الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?، في الـ11 تموز 2012، أن استحداث قيادة عمليات دجلة في محافظتي كركوك وصلاح الدين مقترح قيد الدراسة.
وسبق للنائب عن القائمة العراقية ياسين العبيدي أن أعرب، في الرابع من تموز 2012، ترحيب عرب كركوك بتشكيل قيادة عمليات تضم كركوك وديالى، لافتا إلى أنها ستساهم بتحقيق الأمن للمحافظتين، فيما طالب وزارة الداخلية بتعيين أبناء المكون العربي في الدوائر الأمنية والحكومية.
وأكد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، في التاسع من تموز 2012، أن رئيس الحكومة نوري المالكي ابلغه بان تشكيل قيادة عمليات دجلة الذي يضم محافظتي ديالى وكركوك مجرد اقتراح لم يتم اتخاذ الخطوات بشأنه حاليا، فيما أشار إلى انه أوعز بقبول 1400 شخص في شرطة المحافظة.
كما أكدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، في التاسع من تموز 2012، أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي رفض مقترح استحداث قيادة عمليات دجلة، مشيرة إلى أن ما يتناقله بعض البرلمانيين من استحداث قوة للمناطق المتنازع عليها "معلومة غير صحيحة".
ولاقى هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، في الرابع من تموز 2012، القرار "استهداف سياسي بامتياز"، محذرا ضباط الجيش العراقي "الذين يحملون ارث وثقافة النظام السابق" من التجاوز على الدستور والاستحقاقات، فيما طالب الحكومة بعدم الانسياق وراء هؤلاء الضباط الذين يحاولون خلق تصادم بين بغداد وإقليم كردستان.
كما وصفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، في (7 تموز الماضي)، القرار بـ"السياسي"، في حين اعتبرت النائبة عن محافظة ديالى في القائمة العراقية ناهدة الدايني القرار "صائبا" لمعالجة الخروق الأمنية.
لكن القيادي في كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي علي شبر اعتبر، في اليوم ذاته، هذا القرار بـ"الخطوة الايجابية"، وفي حين دعا رئيس الحكومة نوري المالكي للتفاهم مع الكرد، طالب الحكومة بتشكيل قيادة مشابهة في مناطق شمال بابل.
وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ عدة أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بالـ"دكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، قبل أن يتراجع التيار عن موقفه مؤخراً.