منتديات الفرات




اكتمل عقد الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، بتأهل إسبانيا إثر فوزها على الباراغواي 1-صفر.
وسجل فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83 رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف في النسخة الحالية منفرداً بصدارة لائحة الهدافين وثمانية في النهائيات والثالث والأربعين مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راوول غونزاليس.
وكان فيا قاد إسبانيا إلى ربع النهائي بتسجيله هدف الفوز في مرمى البرتغال، علماً بأنه سجل 5 أهداف من الستة التي سجلها منتخب بلاده في العرس العالمي في القارة السمراء.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها منتخب "لا فوريا روخا" الدور نصف النهائي منذ 1950.
وتلتقي إسبانيا في الدور نصف النهائي الأربعاء المقبل في دوربن مع ألمانيا التي سحقت الأرجنتين برباعية نظيفة.
وعانى المنتخب الإسباني الأمرّين للتخلص من عقبة البارغواي التي كانت تخوض الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها والتي كانت في طريقها إلى جر أبطال أوروبا إلى التمديد على غرار مباراتهم مع اليابان في الدور ثمن النهائي عندما تخطوها بركلات الترجيح، بيد أن فيا المتألق منذ انطلاق البطولة حرمهم من تحقيق أمنيتهم وسجل هدف الخلاص قبل 7 دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
وبحثت إسبانيا منذ البداية عن فك التكتل الدفاعي للمنتخب الباراغوياني لكنها وجدت صعوبة كبيرة ولم تنجح في تهديد مرمى الحارس خوستو فيار إلا فيما ندر من الفرص لأن الجدار الدفاعي للمنتخب الأميركي الجنوبي كان متيناً وتصدى لجميع التسديدات قبل أن تصل إلى مرماه وكذلك التمريرات العرضية.
في المقابل كانت الهجمات المرتدة الباراغويانية خطيرة جداً وكادت تثمر في 3 مناسبات بل إن نيلسون فالديز نجح في إحداها في هز الشباك بيد أن الحكم الغواتيمالي كارلوس باتريس ألغاه بداعي التسلل.
وتابعت إسبانيا بحثها عن افتتاح التسجيل في الشوط الثاني لكن معاناتها استمرت بل الأكثر من ذلك أن الباراغواي كادت تهز شباكها من ركلة جزاء بيد أن تألق القائد حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس حال دون ذلك بتصديه لتسديدة أوسكار كاردوزو، ومثله فعل قائد الباراغواي فيار بتصديه لركلة جزاء لتشابي ألونسو بعد دقيقة واحدة علماً بأن الأخير سجلها في الوهلة الأولى قبل أن يطالبه الحكم بإعادتها بسبب دخول زملائه المنطقة قبل التنفيذ.
ولعب مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي ورقتين هجوميتين بإشراك فرانسيسك فابريغاس وبدرو فازداد الضغط الإسباني وأثمر هدف الفوز.
وأكد "لا فوريا روخا" بأنه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وبأنه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964.