أيها العيد


أيها العيد أقبل ..
فرحنا قد بدأ يذبل ..
ضحكنا في كل لحظة يحتل ..
ولى زمان المودة ..والتهاني ..
غابت أحضان اللقاء والقبل ..
باقات ورودنا بأيدينا .. تذبل ..
عطرنا الفواح في قارورته قتل ..
أيها العيد أقبل ..
إشراقه سعيدة في وقتها ترحل ..
هدية معناها الأصدق تبدل ..
لحظة ليس لها بالأعماق محل ..
أيها العيد إقبل ..
بطعمك المعهود ..
ولون الشذى والورود ..
بلبسك الباهي بيننا إقبل ..
أيها العيد الذي أقبل ..
دمعنا فاضت به المقل ..
همنا أصبح يقتل ..
شوقنا عن هويته يسأل ..
لقائنا في كل عيد ..
كان أروع كان أجمل ..
وهذا العيد .. لم يعد اللقاء أجمل ..
أيها العيد إقبل ..
أيها العيد ارحل ..
فالعيد الذي كان يجمعنا .. تبدل
لم يعد ذلك العيد الذي يُقبل
يا أيها العيد الذي أقبل ..
أين الذي كان ..!!
أين الذي يسأل .. !!
أين الذي قال لي ..
أنك عيدي الأول ..
أين الذي أراه في عيدي .. الأروع الأجمل ..
يا أيها العيد الذي عنه كلنا نسأل ..
هل ما زالت طفلتي في مهدها تذهل ..
هل لا تزال فراشتي تطير ..
وشهدها هل لا زال عسل ..
هل لا زال الورد في وجنتاها رائعٌ يذهل ..
يا أيها العيد الذي يأتي ..
يا أيها العيد الذي يقبل ..
فقدت فيك كل هويتي ..
وهديتي .. وطعم قبلتي ..
وضحكتي .. ووردتي ..
ورحيق فراشتي ..وواحتي ..
إني بهذا العيد ..
أفقد كل شي يعقل ..وما لا يعقل
وبقيت دونما عيدٌ ..
رغم أن العيد في حضوره .. مذهل !!


(( حرف ))


ما أجمل العيد الذي كان .. وما أصعب العيد المُقبل !!




... من رجُل !!