شكرا لك عزيزي مهند على هذا الطرح الوافي ولي وجهة نظر في هذا الموضوع
نحن نعلم ان هذا حال العراق منذ الإحتلال البغيض على ارض المقدسات
والفساد السياسي مستشري في كل دول العالم وحتى المتحضر منها
وبرغم ماتفضلت به من طرح اوافقك عليه لأنه واقع حال
ولكن الا ترى ان الوضع في العراق قد تحسن عن السنين السابقة ؟؟
اليس هذه بشارة للتغيير في كل شئ
نحن نرى التفاعل في مسألة مكافحة الفساد حاليا أكثر مما كانت عليه السنه الماضية وماقبلها
وتطهير المؤسسات الأمنية من المندسين والإرهابيين
والملاحقة القانونية للخارجين عن القانون
وحتى لو كانت بسيطه وتعد على الأصابع
فهذه بادرة خير انشاء الله لما سيتم مستقبلا
لايجوز عزيزي ان يبقى العراقي يعيش في دوامة التفكير على حال واحدة ولكن عليه ان يتغير بتغير الواقع حتى لو كان هذا التغيير بسيطا وغير ملموس
علينا ان نقف مع من يقاوم الفساد ومن يستنكره ونشد على يد من يحاربه
لا ان نظل ندور بحلقة نأخذ بطرفها ونعود اليها ونعتم او نحاول ان ننكر اونتغاضى عن الجهود التي تبذل حتى لو كانت قليلة او بسيطة قياسا لطموح المواطن العراقي للقضاء
على كل مايعكر صفو الحياة في بلدنا
اضرب لك مثلا عله يوصل لك الفكرة
عنـدما نرى شخصا ما يسرق ايا كان الغرض من محاولة السرقة ( سواء كان للحاجة - او غير ذلك )
ونظل كلما نراه نقول له انك حرامي وهو في طريقه الى التوبة ونجعله منبوذا امام كل الناس وكل من يراه ينعته بهذه الصفة --- وهو يحاول ان يصحح مساره ويبدأ بإخبار الشرطة عن الحرامية ويساهم بالفبض عليهم لأنه يريد بذلك ان يعود عما ارتكبه منذ زمن ولكن رغم ذلك لم ينجو من نظرات الناس له وملاحقته بكلمة انت حرامي الى ان يجعلوه الناس وبرغم افعاله التي قام بها ليكفر عما صنعه في مساعدة الشرطة ولو بجهده البسيط يصنعوا منه لص اكبر لأنه سوف يقول
عندما سرقت كنت في نظر الناس حرامي
والآن عندما نويت التكفير والتوبه وقمت بالقبض على المخالفين للفانون لازلت بنظرهم حرامي
فماذا باعتقادك سوف يكون او ماذا سيختار ؟؟؟
بالتأكيد سيعود الى السرقة لأنه في الحالتين حرامي بنظرهم
لذلك علينا مساعدة الحكومة التي قامت بخطوات كبيرة من اجل بسط الأمن وهذا كان المطلب الأول للمواطن العراقي ان يحصل على الأمان له ولعائلته
وهي بطريقها الى اجتثاث العناصر الفاسدة والمصالحة والبناء
ومع الوقت سيعود العراق الى بر الأمان
شدوا من ازر الحكومة لدفعها الى الأمام
لا ان تظلوا تنادوا --- حرامية -- فاسدين --- متسلطين
هذه المصطلحات تجعل الحرامي الحقيقي و الذي كان حرامي وفي طريقه الى التوبة وناوي على الإصلاح على خط واحد ---- وسيضطر الأخير الى العودة الى ماكان عليه لأنه الناس في الحالتين تنظر اليه نفس النظرة
واعتذر جدا على الإطالة -- ولكن الموضوع بحاجة الى النقاش وقد استرسلت بالحديث
وارجو ان ننظر للنصف المملوء من الكأس لا النصف الفارغ
واتمنى ان تكون وجهة نظري قد وصلت
وتحياتي لك عزيزي