المشهد الثانى/فصاح (معاوية)علية بدواة وقرطاس ياغلام فكتب أما بعد فانه بلغنى عنك انك اعتديت على رعيتك فى بعض حدود الدين وانتهكت حرمة لرجل من المسلمين وانما ينبغى لمن كان واليا على كورة او اقليم ان يغض بصره وشهوته ويزجرنفسه عن لذاته وانما الوالى كالراعي لغنمه فاذا حوط بها بقيت معه واذا كان ذئبا لها فمن يحوطها بعده ثم كتب// ان انت خالفت ماكتبت به لاجعلنك لحما بين عقباني طلق سعاد وعجلها مجهزة مع الكميت ونصر بن ذبيانى فما سمعتوكما بلغت فى بشر ولا كفعلك حقا فعل انسان فاختر لنفسك اماان تجود بها او ان تلاقى المنايا بين اكفانى ثم ختم الكتاب وقال اتوني بالكميت ونصر بن ذ بيان صاحبي البريد وقل لهما اخرجا الساعة بهذ الكتاب الى مروان بن الحكم ولاتضعاه الا في يده فذهبا اليه وناولاه الكتاب فجعل يقرأ ويردده فقام من مجلسه ودخل على سعدى باكيافقالت له مايبكيك قال كتاب معاوية انه يامرنى ان اطلقك واجهزك وابعث فيك اليه وكنت اود ان ابقى معك حولين ثم يقتلنى فكان ذاك احب الي فطلقها وجهزهاثم كتب الى معاوية //// لاتعجلن(لايصح امير المؤمنين) فقد اوفي بنذرك في رفق واحسان وما ركبت حراما حين اعجبنى فكيف ادعى بأسم الخائن الزانى اعذر فانك لو ابصرتها لجرت منك المأقى على امثال انسان لولا الخليفة ماطلقتها ابدا حتى اضمن فى لحد واكفان ثم دفعه اليه مع الجارية ووصل الكتاب الى معاوية وقرأه وقال لقد احسن فى هذه الابيات وساء الى نفسه ثم امر بالجارية فدخلت عليه واذا بجارية رعبوبة لاتبقى لناضرها عقلا من حسنها وكمالها فعجب معاوية من حسنها وجمالها وتحول الى جلسائه وقال ان هذه الجاريةلكاملة الخلق فاستنطقها فاذا بها افصح النساء فقال لزوجها(بكل خبث وطمع ودناءة نفس)هل لك عنها من سلو واعوظك عنها ثلاث جوار ابكار مع كل جارية الف درهم وعلى كل واحدة منهن عشر خلعمن الخز والديباج والحرير والكتان واجري عليهن وعليك مايجري على المسلمين (الخزنة مالت معاوية) واجعل لك ولهن حظا من الصلات والنفقات/اخى القاريء انظر واقرأ وتمعن يبذر اموال المسلمين مقابل امراة ليست له فما اتم الملعون كلامه غشي على الاعرابي وفقد وعيه فلما افاق قال الملعون مابالك يا اعرابي قال فى اسوأ حال وشر بال لاتجعلنى هداك الله من ملك كالمستجير من الرمضاء بالنار اردد سعاد على حران مكتئب يمسي ويصبح فى هم وتذكار قد شفه قلق مامثله قلق واسعر القلب منه اي اسعار والله والله لاانسى محبتها حتى اغيب فى قبري واحجاري فاجمل بفضلك وافعل فعل ذي كرم لا فعل غيرك فعل اللؤم والعار فلما فرغ من شعره قال الملعون انك مقر عندنا انك طلقتها وقد بانت( انفصلت عنك بالطلاق) منك ومن مروان ولكن نخيرها فقال الرجل ذاك اليك فقال الملعون ياسعدى اينا احب اليك انا معاوية فى العز والشرف والقصور او مروان فى غصبه واعتدائه او هذا الاعرابي (يستهزء)فى جوعه واطماره الاجابة متروكة اليكم والصلاة والسلام على محمد وال محمد